اكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ ​مالك الشعار​، ان "الديانات السماوية جاءت لخير الانسانية"، لافتا إلى أن "كل الانبياء جاءوا برسالة لخير البشرية ولتحقيق الامن والسلام والمحبة ولينقذوا العالم من الجهل الى نور الهداية وقيم الدين".

وبعد استقباله وفدا من المطارنة الذي زاره مهنئا بعيد المولد النبوي الشريف، قال: "إن مهمة رجال الدين ينبغي ان تتركز على تحقيق السلم العالمي، لان الدين مصدر محبة واخوة ورحمة للعالمين، ولا اتصور رجل دين ايا كان ان يكون داعيا للفرقة او البغضاء او التقاتل او التهديد في لبنان او في اي دولة في العالم".

من جهة أخرى، رأى راعي ابرشية طرابلس للموارنة المطران ​جورج ابو جودة​ أن "طرابلس تمر بأيام صعبة ولكن تعبّر عن كون هذه البلاد وهذه المدينة مدينة العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين"، لافتا إلى أن "كل شخص منا لديه إيمانه وإلتزامه الإيماني ولكن لنا إلتزام وطني وهذا الإلتزام بجب أن يكون عملا مشتركا لأن أحدا لا يستطيع معالجة الأيام الصعبة في طرابلس إلا أبناءها".

وشدد على أنه "يجب أن نعيد لهذه المدينة وجهها الصحيح الذي تميزت به منذ القديم"، قائلا: "نحن إخوة بالإنسانية أولا ويجب أن نعبر عنها بلقاءاتنا التي نعيشها مع بعضنا البعض لتثبيت الأخوة الوطنية والإنسانية لنعيد للبلاد وطرابلس صورتها الحقيقية".

بدوره، قال متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران ​افرام كرياكوس​: "جئنا لكي نعبر عن تضامننا مع المفتي الشعار وكل فعاليات طرابلس بمناسبة هذا العيد الكريم الذي نتمناه خيرا للجميع"، لافتا إلى "أننا كرجال دين رسالتنا قبل كل شيء أن نبث روح الله في كل عمل ونشاط نقوم به".

من جهته، لفت متروبوليت طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر إلى أن "مدينة طرابلس مدينة العلم والعلماء وأهل طرابلس محبون للعلم والدين وملتزمون به وجميع أهل طرابلس وعلى رأسهم المفتي هم من الأشخاص الذين يهمه العيش الواحد والمشترك"، مضيفا: "كل زعماء طرابلس لديهم القبول للآخر وليس الفكر الإلغائي كما نسمع من بعض الجهات".