أكّد المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ​لؤي صافي​، أن "مؤتمر جنيف2 أصبح مكرساً رسمياً لتشكيل هيئة حكم انتقالي تعمل على تفكيك النظام السوري"، ورجّح أن "يجد النظام السوري ذرائع للانسحاب من المؤتمر فيما لو وافق الائتلاف على المشاركة به"، ونبّه من أن "موسكو تسعى لأن يضم وفد المعارضة المفاوض تنويعة غير متجانسة من أجل إفشالها".

وأوضح في حديث الى وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "تصريحات المتحدثين باسم النظام تؤكد مخاوف النظام من الدخول في عملية انتقالية، لذلك فهم ينفون وجود عملية انتقالية، بل يشددون على إعادة انتخاب بشار الأسد".

ونفى القيادي في الائتلاف أن "يكون المؤتمر مخصص لتعويم الأسد ونظامه بطريقة لا غالب ولا مغلوب"، موضحا أنه "إذا التزم المجتمع الدولي بجنيف فسيكون هنالك غالب ومغلوب، لأن العملية الانتقالية ستؤدي إلى هزيمة الاستبداد وانتصار الشعب، ولكن محاولة الأسد تجنب النهاية المحتومة بانهيار النظام ستبوء بالفشل سواء استمر النظام بالتفاوض على نقل السلطة عبر جنيف أم اختار الاستمرار بخياره المفضل، الخيار العسكري، فسورية لن تعود إلى الاستبداد".

وحول التحديات التي تواجهها المعارضة السورية في جنيف2، أجاب صافي "إن التحدي الذي يواجه المعارضة في المفاوضات هو تشكيل فريق تفاوضي كفوء، والحفاظ على الانضباط والتضامن الداخلي، وأسوأ ما يمكن أن يحدث هو تنازع بين المفاوضين، فإذا دخل الائتلاف بفريق منسجم ومنضبط فستتقدم الثورة خطوات باتجاه الهدف، حتى لو انسحب النظام، وهو كما نوهت سيسعى إلى الالتفاف حول أهداف جنيف ثم الانسحاب في حال عجزه عن ذلك".

وعن احتمال أن تصبح المفاوضات محرقة للمفاوضين كأفراد أو كقوى معارضة فيما لو لم تحقق أهداف الثورة الأساسية، أجاب المعارض السوري "سيتحول مؤتمر جنيف إلى محرقة للمفاوضين فقط عندما يتمكن النظام من تفتيت الجهود وإحداث فرقة داخل الفريق المفاوض، وهذا ما يجب تجنبه بكل وسيلة، ومحاولات روسيا للدفع نحو تشكيل فريق (متنوع) من جهات غير متجانسة داخل المعارضة يأتي من هذا الباب، ويمثل سعيا ماكرا لتقسيم المعارضة داخل المفاوضات، فالتنوع يجب أن يتحقق لكن شريطة ألا يؤثر أبداً على تجانس الفريق المفاوض".