أشار الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "النشرة" الالكترونية ​ماهر الخطيب​ الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري مُصرّ على المداورة الشاملة بالحقائب الوزارية"، لافتاً الى ان "الاتفاق على تأليف حكومة موجود والموضوع بالسياسة وليس بالحصص، وهذه الحكومة ستكون لمدة 4 أشهر، وستواكب ​مؤتمر جنيف 2​ والتحضير للاستحقاق الرئاسي، في ظل موقف بكركي الذي دعا الى انتخابات رئاسية في موعدها في ظل موقف دولي داعم لهذا التوجه"، مشدداً على ان الاتفاق على الحكومة الجامعة سيؤدي الى اتفاق على الرئاسة، التي سيكون الفائز بها قريب من 8 أذار ومن المرشحين الوزير السابق جان عبيد".

وأوضح ان "الاسماء المطروحة للرئاسة يمكن ان تتغير وهناك متغيرات كبيرة في المنطقة، والاساس ما يحصل في سوريا"، مضيفاً "بعد ان اشارت قوى 14 أذار الى انها لن تشارك في حكومة مع حزب الله وبعد انتصار حزب الله في القصير اعتبرت السعودية ان هذا الانتصار ضدها، في وقت كانت في اول مرحلة من استلام الملفات في المنطقة، وما اعاد المشاورات الحكومية هو عودة الدور السعودي عبر الجبهة الاسلامية، التي حقق الكثير من الانتصارات".

وعن معركة القلمون السورية، لفت الخطيب في حديث لراديو "فان" مع الاعلامية هلا حداد، الى انه "لو بدات معركة القلمون وانتهت لما كان هناك جنيف 2"، مشيراً الى ان "هذه المعركة لها تداعيات كبيرة في لبنان، ولو اندلعت لكان هناك تداعيات اكبر على لبنان"، موضحاً أنها "صعبة بالنسبة للجيش السوري الذي يعتمد سياسية القضم، وهي منطقة واسعة وكبيرة والمعركة فيها مع المهربين والمسلحين الذين يعرفوا المنطقة جيدة"، مشدداً على انه "كان هناك قرار دولي بعدم الدخول في معركة بالقلمون لما لها تداعيات واي جهة تنتصر ستؤجل التفاوض في جنيف 2 من اجل كسب المزيد من الاوراق على الارض".

واعتبر الخطيب أن "ليس هناك اي انفجار شامل في لبنان من حرب اهلية او مواجهة شاملة"، فهناك قرار دولي منذ بداية الاحداث السورية على عدم انفجار الاوضاع الامنية في لبنان"، مشيراً الى ان "لبنان يشكل ساحة مفتوحة للمخابرات والجماعات الارهابية"، لافتاً الى ان "بيان كتائب عبد الله عزام كان من المتوقع صدوره منذ ايام، وكان ايضاً متوقعاً ان يتم تسمية الامير الجديد فيه، لكن العامل الامني يدخل في عدم الاعلان على الامير الجديد من اجل امنه وعدم تداول اسمه"، مشدداً على "وجود شيء تحريضي من خلال اتهام "حزب الله" بازالة اجهزة التنفس عن ​ماجد الماجد​ مما ادى الى وفاته، في وقت كان هناك عدد من الجهات التي كانت تريد ان يبقى الماجد على قيد الحياة"، معتبراً انه "لا يمكن التشكيك بوفاة ماجد الماجد لانه كان برعاية قيادة الجيش التي يثق بها الجميع".

واوضح انه "تم القاء القبض على الماجد بحالة صحية حرجة جداً، وهذا ما ادى الى قدومه الى لبنان"، مشيراً الى انه "لم يكن في عين الحلوة ودخل الى سوريا وتم نقله من عرسال الى جب جنين ومن ثم الى بيروت، وهو لم يدلِ بأية معلومة نظراً الى حالته الصعبة".

وأشار الى ان "خبر توقيف فضل شاكر مع الجيش غير صحيح"، كاشفاً انه "توقيف شخصية كبيرة من عين الحلوة، وهي شخصية فلسطينية لها علاقة بتفجير السفارة الايرانية"، لافتاً الى انه "اذا استمرت الاجواء السياسية التوافقية فان المجموعات الامنية لن تجد مناخاً جيداً للعمل في لبنان، وعدم الاستقرار السياسي في الماضي هو ما سمح لها بالقيام بعمليات امنية".

وأكد ان "مؤتمر جنيف 2 تم وضعه على السكة الصحيحة، والامل ضعيف بتأجيل المؤتمر"، مشيراً الى ان "الاحداث السورية رسمت نظاماً عالمياً جديداً"، لافتاً الى ان "الائتلاف السوري سيشارك في المؤتمر عند انعقاده، وهو ان لم يرد ذلك سيكون خارج اللعبة، لان التسوية يجب ان تحصل".