كشف المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ في حديث صحفي، عن "وصول مسؤول أمني دبلوماسي رفيع المستوى اليوم الى بيروت للبحث في ملف المطرانين المخطوفين في حلب يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي"، لافتاً إلى أنّ "معلومات دولتي قطر وتركيا تفيدان حتّى الساعة أنهما على قيد الحياة، أما الحراك الفعلي الحالي فهو لروسيا".

وعن تمسّكه بعبارته الشهيرة "نحن لا نفاوض على جثث انما على أحياء"، وعمّا اذا كان ما يزال يفاوض على هذا الاساس ام ان هذه المفاوضات توقفت في الآونة الأخيرة لعلمه انه لم يعد يفاوض على أحياء؟ كشف اللواء ابراهيم أنه "حتى ليلة رأس السنة فقد أمضاها متابعاً قضية المطرانين". وعما إذا كانت هناك جهات لبنانية أخرى تتابع الملف؟ أجاب: "لا اعلم، ولا اعتقد ان احداً غيرنا يتابع هذا الملف". وكشف أنّ "الجهات الفاعلة الحقيقية حالياً هي روسيا".

وعن الدور القطري، أوضح أنّ "لقطر علاقاتها مع المعارضة ونحن لنا علاقة مع النظام وقد اتفقنا على توحيد جهودنا، هم مع المعارضة ونحن مع النظام لجَمع المعلومات ومن ثم التحرّك، علماً انّ قطر أبدت استعدادها لدفع تكاليف الحلّ مهما بلغت، ولم تُحدد سقفاً، الّا أنّ العقدة تكمن في أنّ الخاطفين لم يطلبوا حتى الساعة فِدية او يعلنوا عن مطالبهم".

وأضاف: "أما بالنسبة الى المعلومات التي توافرت للنّظام، فهي متضاربة"، لافتاً إلى "أنّ زياراتي المتتالية الى دمشق كانت إثر تبلّغنا ببروز خيط في الملف تابعه النظام واعلمنا به، قبل أن نتابعه معاً بدقة، إلّا أنّنا ولسوء الحظ فقدنا هذا الخيط بعد برهة من الزمن". غير أنّ ابراهيم عاد وأكّد أنّه "رغم المعلومات المتضاربة عن مصير المطرانين، فهي ما زالت تفيد بأنهما ما زالا على قيد الحياة"، مشيراً إلى أنّه "وحتى الساعة لم ترده أي معلومة حسّية تفيد بأنهما مفصولان عن بعضهما أو أنهما قتلا".

وشدد على أنّ "الامن عِلمٌ، وإن لم نعلم فمن أين نأتي بالحقيقة، خلافاً لقضية راهبات معلولا التي تضمّ أدلّة حسية ومفاوضين، ما يبشّر بأنها تأخذ المنحى نفسه لقضية مخطوفي اعزاز، أي انها ستفضي الى نهاية مرضية"، كاشفاً "انّ اثنتين من الراهبات المختطفات لبنانيّات وواحدة عراقية".

وتحدث اللواء ابراهيم عن آخر معلومة وصلته من الوسطاء الأتراك والقطريين، والتي أفادت أنّ المطرانين على قيد الحياة، الّا انها أخبار قائمة على معلوماتهم وليست حسيّة وفي متناول يدنا، وهذا هو الغريب في الامر". ولفت الى أنّ "الغموض الذي يلفّ قضية اختطاف المطرانين محيّر"، مؤكداً "التواصل باستمرار مع الاخضر الابراهيمي الذي يتابع الموضوع بجدية".

ونفى ابراهيم عرض الخمسة ملايين دولار الذي يتداول به لإطلاق المطرانين، مشيراً إلى أنه "يتابع هذا الملف إقليمياً ودولياً ومحلياً، آملين الوصول الى نتيجة على رغم عدم وجود الادلة الحسية، الّا أنّ المعلومات مشجّعة".