رحّبت مصادر قيادية في "إئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية" بمشاركة ممثلين لقوى وتيارات سياسية سورية معارضة، ضمن وفد الائتلاف المفاوض في مؤتمر "جنيف2" بين المعارضة والنظام السوري، لكنّها أشارت إلى أن "الائتلاف لا يرى مانعاً من مشاركتهم بالوفد المفاوض كأعضاء لا كشركاء معطلين للقرارات أو كأصحاب"فيتو".

وأوضحت المصادر لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "الائتلاف يرحب بانضمام ممثلين عن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي أو غيرها ضمن وفد الائتلاف لمؤتمر "جنيف2" فيما لو رغبت الهيئة بذلك". وأشارت إلى أن "المشاركة يجب أن تكون منضوية ضمن وفد الائتلاف بأعضاء من دون أن يكون بمقدورهم تحديد مصير سياق المؤتمر منفردين أو أن يملكون حق تعطيل قرارات الائتلاف وليس لديهم حق فيتو".

وأشارت المصادر إلى أن "الائتلاف أعرب عن ارتياحه لإعلان الهيئة ترحيبها بجنيف2 إن صدر عنه قرارات مناسبة للشعب السوري وتحقق أهداف الثورة، في إشارة لتصريحات صحفية للمنسق العام للهيئة".

وأوضحت أن "الائتلاف يأمل أن لا تكون تيارات المعارضة السورية الأخرى معطّلة لجهود الائتلاف"، مؤكدة "وجوب إنخراط الهيئة وغيرها من التيارات السياسية السورية المعارضة ضمن وفد الائتلاف كأي مكوّن من مكوناته أو أن تنتظر النتائج قبل أن تحكم على الخطوة التي أقدم عليها الائتلاف".

وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر قيادية في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أنها "لن تشارك بأعضاء أو مندوبين عنها في "جنيف2" ضمن وفد الائتلاف ما لم تكن مشاركتهم كاملة في إتخاذ القرار وتعطيله، ولن تُرسل مندوبين مكمّلين لا فاعلين"، مشددة مصادر الهيئة في تعليقها لـ"آكي" على أن "الهيئة لن تكون شاهدة زور، ورغم تشاؤمها من مؤتمر جنيف ومقدماته ومجرياته، واستبعادها تحقيق أي خطوة إيجابية مهما كانت صغيرة، إلا أنها أعربت عن أملها أن يحقق وفد الائتلاف نتائج عملية لصالح الشعب السوري وثورته".