أثنى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ على إعلان وثيقة بكركي الوطنية، وإعتبرها خارطة طريق ومنطلقاً لإستنهاض الدولة بكل مقوماتها المعبّرة عن المشاركة الحقيقية في المسؤولية الوطنية.

ولفت الخازن في تصريح الى ان "هذه الوثيقة نابعة من صميم ثوابت الكنيسة المارونية التي تكرّس وحدة العيش التي هي بمثابة الأقنوم الأول في مفهوم لبنان"، مؤكدا ان "لا ميثاقية دستورية إلا بموجب هذا المفهوم الذي يعطي للبنان وجهه الحضاري المتميّز في تنوّعه الديني والثقافي الذي نشأ في بيئة حاضنة لخصوصياته التاريخية من دون المسّ بالمسؤوليات في تقاسم السلطة وتراتبيتها وفق إتفاق الطائف وإعلان بعبدا".

وتساءل الخازن "إلى متى سيظل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يطلق نداءاته من أجل خلاص لبنان، هذا الوطن المتخبّط في مهب العاصفة الإقليمية وهو لا يلوي إلى حل يقيه شر التجاذب؟! فكل النداءات التي خاطب بها القيادات المسيحية والإسلامية، ودعواته إلى تأليف حكومة جديدة، وتأمين الموعد الرئاسي لإنتخاب رئيس جديد، إنما تنسجم مع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي لا تخلو خطبة أو وقفة له إلاّ ويحثّ فيها كافة الأطراف على تسريع الخطى لإنفاذ الإستحقاقات، لأنها الوحيدة الكفيلة بحماية الصيغة الفريدة في عالم متقلب الأوضاع نسيَ أو تناسى أن الديمقراطية في هذا الشرق، الذي يصطلي حراك شعوبه من أجلها، إنما كانت نعمة الأنظمة المفتقرة إلى تداول السلطة منذ أكثر من سبعين عامًا".