جدد السفير الايراني غضنفر ركن آبادي دعوة كافة الافرقاء في سوريا الى الحوار ورفض التدخل الخارجي، مشدداً على ان الحل اولاً واخيراً هو حل سياسي وليس حلاً عسكرياً وبيد السوريين شعباً وحكومة، محذراً من ان تنامي الارهاب خطر يتهدد كل بلدان المنطقة والعالم.

كلام آبادي جاء خلال حفل استقبال اقامه في الذكرى 35 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران في "البيال"، حيث أعرب عن أسف ايران "للدعم الخارجي الذي ما زالت تتلقاه المجموعات الارهابية رغم الظروف اللاانسانية والقاسية التي سببتها تلك المجموعات"، مؤكداً "ضرورة انجاح كل الجهود التي تبذل من اجل الوصول الى حل لمأساة الشعب السوري بأسرع وقت ممكن".

هذا ولفت آبادي الى ان "العلاقات بين لبنان وايران ممتازة وآخذة بالتطور والنمو"، مؤكداً على "تعزيز مسيرة التضامن والوفاق الوطني في لبنان الذي نعتبره عنصراً حاسماً في تدعيم الامن والاستقرار والتقارب لمواجهة تحديات المستقبل الاساسي".

ورأى ان "التفجيرات التي نفذتها المجموعات الارهابية خلال الاشهر الاخيرة في لبنان بما في ذلك العملية الارهابية التي استهدفت السفارة الايرانية في بيروت وكذلك اغتيال الوزير السابق محمد شطح واستشهاد عدد من المواطنين الابرياء من مختلف الطوائف، كل ذلك يؤكد بأن على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤوليته بقدر اكبر من الحزم والجدية في مكافحة الارهاب"، معتبراً انه "علينا ان نبادر الى فتح آفاق تسمح برؤية السلام بدل الحرب، والتسامح بدل العنف، والتقدم بدل اراقة الدماء، والعدالة بدل التمييز، والغنى بدل الفقر، والحرية بدل الديكتاتورية في العالم".

من ناحية أخرى، أعلن آبادي ان "ايران تسير بخطى ثابتة وعزيمة راسخة محرزة تقدماً كبيراً على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وغيرها مؤكدة حقها الكامل بالاستفادة من التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية"، معتبراً "ان سياسات فرض القيود والحصار على ايران لم تجدِ نفعاً بل انها زادتنا قوة وعزماً على مواصلة مسيرتنا نحو التقدم ومنحتنا مزيداً من الثقة بأنفسنا وقدراتنا"، لافتا الى ان "المفاوضات النووية التي اجرتها ايران مع مجموعة الخمسة زائد واحد والاتفاق الذي حصل بين الجانبين انما يدل على النوايا السلمية لايران تجاه تطوير التكنولوجيا النووية وتصميمها على ازالة الشكوك وبناء الثقة، وان يدها ممدودة للحوار والتفاهم لكن على اساس حقها المشروع في تطوير قدراتها العلمية والصناعية بما يؤمن ازدهارها وتقدمها لرفاهية الشعب".