إتهم رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبدالباسط سيدا، ​الحكومة الروسية​ بتعمد إفشال جولة المفاوضات الحالية، عبر الإيحاء لوفد دمشق بمواصلة تعنتها. وأوضح في تصريحات إلى صحيفة "الوطن" السعودية أن "النظام أتى إلى جنيف ولديه هدف واحد، هو إضاعة الوقت بدون تحقيق تقدم يذكر، مستنداً في ذلك إلى دعم حليفه الروسي، الذي يشجعه على اتخاذ هذا الموقف. وإذا كانت روسيا تريد حل الأزمة فيمكنها تحقيق ذلك فوراً، لأن نظام الأسد لا يستطيع مخالفة أوامرها. لكنها للأسف تريد إطالة أمد الأزمة عبر إفشال جولة المفاوضات الحالية".

وأضاف "مواقف موسكو المعادية للشعب السوري كثيرة وتحدث بصورة متكررة، حتى عندما زار وفد الائتلاف بقيادة رئيسه أحمد الجربا موسكو عقب انتهاء جولة المحادثات الأولى، لم يلمس من المسؤولين الروس أي بوادر مشجعة على رغبتهم في إنهاء الصراع. ولم يسمع منهم ما يفيد رغبتهم في ممارسة ضغوط على نظام الأسد. كذلك عندما أراد المجتمع الدولي إلزام النظام السوري بالأمس على السماح بإدخال مواد الإغاثة للمدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر الموت جوعاً تدخلت موسكو مجدداً وعارضت صيغة القرار الذي اتفقت عليه غالبية دول مجلس الأمن، إلا أن روسيا عارضته".