أعرب نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق المحامي ​عمر مسقاوي​ عن "غضبه الشديد للتصرفات التي يمعن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في القيام بها وآخرها تلاعبه بوحدة الصف السنّي في صيدا وتحريضه أهل السنّة على بعضهم البعض في عاصمة الجنوب"، ورأى انه "عيب ان يعمل المفتي ما يعمله وان يلعب هذه اللعبة".

أضاف: "إن كل من يقرأ القوانين ويعرفها وبالذات المرسوم 18 يتبين له أنّه ليس للمفتي أي صلاحية، ونحن في المجلس الشرعي بنينا موقفنا على هذا المرسوم. ومع ذلك فالمفتي يتصرَّف بأمورٍ ليس له فيها أي علاقة"، وقال: إن "المجلس الشرعي هومؤسسة عامّة له كيان مستقل، ونحن الذين نمثّله وتصرفات المفتي غير قانونية وتُعتبر اعتداء علينا". وتابع "نحن في المجلس المرجعية والشرعية، وعلى المفتي أن يبتعد ويتركنا نشتغل".

ولاحظ مسقاوي أن "كل ما قيل وما كان من تحقيقات في 11 - 2009 و11 - 2010 ليس إلاّ بسيطاً قياساً الى المخالفات التي يقدم عليها المفتي في هذه المرحلة... ومن اعتداءٍ على صلاحيات مؤسسة لها شرعيتها. فنحن نتكلم بإسم المجلس الشرعي، ونحن المرجعية للمجلس الشرعي. ونحن فتحنا الحساب بإسم المجلس الشرعي، لو لم نكن شرعيين لما فتح الحساب".

ومضى مسقاوي: إن "المفتي يلعب بكرامة موقعه وبكرامة المؤسسة. وإن القرارات التي يتخذها المفتي معيبة جداً وانه يضطرنا لأن نوّجه له هذه الإتهامات، بينما نحن سائرون في الطريق حرصاً منّا على تصحيح الأمور وتصويب الوضع. لذلك أنا أعتبره أكثر خطراً وأكثر مسؤولية مما قيل ويُقال وعُرف ويُعرف عمّا هو متهم به".

وتابع: "أشد خطراً، لأنه يشغل المؤسسة بما ليس في موقعها، وبما يؤدي إلى خلافات في قلب صيدا، وهذا خطير جداً، نحن نحترم الذين سمّاهم وليس من موقف منهم. ونأمل الاّ يمشون معه في ما يذهب إليه ويعمل عليه".

وطالب مسقاوي المفتي بأن "يجلس جانباً ويتركنا نعمل حتى نصل إلى نتيجة. إن المفتي أصبح داخلاً في اللعبة السياسية في البلدة. ونأمل من الحكومة الجديدة خصوصاً من الرئيس تمَّام سلام أن تأخذ دورها في هذا المجال".

واشار الى "إن رئيس الحكومة تمَّام سلام له رأي في هذا الموضوع وهو جزء من هذا الموضوع بموجب القانون. وان أساس عملنا ينطلق من رئاسة الحكومة. ولا يجوز للمفتي أن يتصرَّف هذه التصرفات خلافاً لكل مرجعيات الطائفة". وختم مسقاوي: أن "تمَّام سلام لن يكون غير ما أجمع عليه رؤساء الحكومة والذين لم نتصرَّف إلاّ مسترشدين بآرائهم".