أوضحت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لصحيفة "الجمهورية" أنّ "الغارة الإسرائيلية أثبتت مجدّداً أنّ لبنان ما زال صندوق بريد بين إسرائيل و"حزب الله" وبين كلّ القوى الإقليمية التي ترسل لبعضها الرسائل الساخنة والباردة على أرضه وعلى حساب شعبه، والسبب في ذلك غياب الدولة وقراراتها التي تحمي لبنان واللبنانيين".

ورأت الأوساط أنّ "كل محاولات استغلال الغارة واستخدامها لإثبات أهمية المقاومة وجدواها مرفوضة، ولا بل يجب أن تشكّل الغارة مقدّمة لضبط الحدود اللبنانية-الإسرائيلية من قبل الجيش اللبناني، كما تطبيق القرارات الدولية، لأنّ إدخال "حزب الله" للسلاح من سوريا إلى لبنان يشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية واستجلاباً للحروب على لبنان".

واعتبرت الأوساط أنّ "حزب الله لم يكتفِ بإبقاء لبنان ساحة لإيران، بل وحّد الساحتين اللبنانية والسورية، وتحوّل إلى قوّة إقليمية تهدّد لبنان وتضعه في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية".