لفت وزير الثقافة ريمون عريجي الى أن "​معرض الكتاب​ في أنطلياس حدث سنوي، بل تظاهرة ثقافية سنوية هي أشبه بفعل تحد في ظل ظروف مختلفة، منها الأمني ومنها الاقتصادي ومنها - وقد يكون الأهم - تراجع القراءة لأسباب مختلفة. فالكتاب الذي طالما كان خير جليس يكاد يكون على الرف، مستبدلا بشكل متزايد بالقراءة الإلكترونية، أو بسبب ما نعانيه من تراجع كي لا اقول انهيار ثقافي هو جزء من تراجع عام طاول الكلمة والأغنية والمسرح وكل الفنون. وعليه، فإن هذا المعرض هو عملية إنقاذ دائمة لوطن الإبداع، لوطن الكلمة وحرية التعبير. والحركة الثقافية أنطلياس بما تحققه، تعطي الحافز أيضا للكتاب والشعراء والباحثين والناشرين وتمنحهم مساحة لإنجاز ما يتمنون".

وأوضح في كلمة مثل فيها الرئيس ميشال سليمان في رعاية افتتاح المهرجان اللبناني للكتاب- السنة الثالثة والثلاثين- دورة وديع الصافي، الذي نظمته الحركة الثقافية في إنطلياس في القاعة الكبرى لدير مار إلياس- إنطلياس، أن "ما لفتني أيضا، أن هذه الدورة الثالثة والثلاثين هي على اسم قامة لبنانية كبرى، على اسم "لبنان الصوت"، على اسم الكبير وديع الصافي الذي غنى لبنان، وأغناه وظل يغني حتى الرمق الأخير، فشكرا لكم تكرمون مبدعين وانتم مبدعون".

وختم بالقول: "أيهاالأصدقاء، "في البدء كان الكلمة"، ومن هذا المنطلق فالكلمة ليست مجرد "كلمة"، بل هي مسؤولية، فكيف بكتاب سيشكل يوما ما مرجعا أو يحث على تغيير ويدعو إلى تطوير ويفتح أبوابا للجدل والنقاش، وهما عاملان أساسان لتطويرالإنسان وفكره وروحه. مسؤوليتكم كبيرة، لكنكم أثبتم منذ عقود أنكم على قدر المسؤولية واكثر، وكلنا يعرف ضعف امكانياتكم التي يعوضها حبكم للكتاب وشغفكم بالثقافة، وايمانكم بالوطن. شكرا لكم، ومنحكم الله القدرة على الاستمرار والنجاح الدائم".