سألت وكالة "أخبار اليوم" عن موضوع تأجير واستثمار أرض قرب كنيسة مار مارون الواقعة ضمن إطار أبرشية بيروت المارونية، الذي كانت قد أثارته منذ فترة، فتبين انه "ما زال عالقاً في دائرة المراوحة، بعدما كانت قد تقدّمت شركة لبنانية اسمها "غرين ستون للإنماء العقاري ش.م.ل" لاستئجارها واستثمارها فحصلت على موافقة اللجنة المعنية المكلفة من قبل المطرانية وبالتالي تم إحالة الملف الى البطريركية الى أن ظهرت الى العلن فجأة شركة تضم مساهمين وشركاء كويتيين اسمها "ناتكون هندسة وتعهدات ش.م.ل" تطلب استئجار واستثمار الأرض فتوقفت المعاملة وأعيدت الى نقطة الصفر واتُخذ قرار بتقديم عروض جديدة".

وفي التفاصيل بحسب "أخبار اليوم" أن "شركة "غرين ستون للإنماء العقاري ش.م.ل" كانت بعد تقدّمها وطرحها للفكرة مع كل الدراسات والشروط المطلوبة للإستثمار، حازت على الموافقة بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة المعنية بالأمر في الأبرشية، ظهرت فجأة شركة "ناتكون هندسة وتعهدات ش.م.ل"، المملوكة بنصف اسهمها من مساهمين كويتيين هم الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات ش.م.ل. والسيد مؤيد حمد مساعد الصالح، فتوقفت عندها الموافقة التي حصلت عليها شركة "غرين ستون للإنماء العقاري ش.م.ل" اللبنانية على المشروع وطرح الموضوع من جديد لإستدراج عروض جديدة كي تتمكن شركة Natcon من تقديم عرضها والحصول على استئجار الأرض رغم أن المساهمين فيها هم كويتيون. علماً أن أساس فكرة استثمار أرض مار مارون جاءت من قبل الشركة اللبنانية، في حين المطرانية لم يكن لديها اي تصوّر لإمكانية الإستفادة من هذه الأرض لا من قريب ولا من بعيد".

وإذ طرحت السؤال "هو ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك؟!"، لفتت الى أن "المعنيين في المطرانية كانوا قد أكدوا في وقت سابق: ان التأجير لن يكون لصالح شركة كويتية، مشددين على أن أرض مار مارون ثمينة جداً والمردود الذي يحصل عليه الوقف يكون لخدمة الناس والفقراء. كما أوضحوا ان استثمار الأرض سيكون لمدة 30 سنة، والبطريركية المارونية ترفض بيع أراضي المسيحيين فكيف إذا كانت أراضٍ تابعة للكنيسة؟".