أشارت صحيفة "​الصنداي تايمز​" في مقال نشرته تحت عنوان "الجزائريون يتوقون الى نهاية البؤس ويخشون ترشح الرئيس المريض مجددا" الى أنه "في مقهى في وسط الجزائر العاصمة جلست مجموعة من الشباب تحتسي القهوة وتتحدث بسخرية عن الرئيس الجزائري ​عبد العزيز بوتفليقة​"، مضيفة: "يقول حامد، وهو مهندس في السابعة والعشرين، إن بوتفليقة في السابعة والسبعين ومريض ونكاد الا نراه علنا على الاطلاق ولكنه سيترشح لفترة رئاسية رابعة".

ولفتت الى إن "الكثير من الجزائريين اعربوا عن نفس الرأي بعد أن ترشح بوتفليقة رسميا لفترة رئاسية رابعة"، مشيرا الى أن "ترشح بوتفليقة تسبب في الغضب والتهكم الساخر بين الجزائريين الذين يبلغ تعدادهم 39 مليونا"، مضيفة: "الجزائريين يعلمون أن بوتفليقة لا يحكم البلاد ولكنه واجهة لـ "مجموعة غامضة سلطوية من المخضرمين في الحزب الحاكم وكبار ضباط الجيش والمخابرات".

وتضيف الصحيفة "الانتخابات تأتي في وقت حرج للجزائر، اكبر دول أفريقيا، فهي دوله غنية بالنفط والغاز ولكن أسعار الاثنين آخذة في الانخفاض والبطالة مرتفعة والصادرات تتزايد"، لافتة الى أن "الحياة تزداد صعوبة بالنسبة للجزائريين والسخط الشعبي يفاقمه سلسلة من الفضائح المالية في الدائرة الداخلية للمحيطين ببوتفليقة".

ورأت الصحيفة إنه "على الرغم من مشاكل الجزائر لا يزال بوتفليقة يحظى بالتأييد في بعض الدوائر، حيث يراه الناخبون من كبار السن كأحد المحاربين في حرب الاستقلال ضد فرنسا، كما تراه بريطانيا والولايات المتحدة كقوة في وجه الارهاب الاسلامي في شمال افريقيا، مثل الذين هاجموا منشأة عين اميناس النفطية عام 2013 وقتلوا 39 رهينة من الاجانب".