اوضحت سفيرة أسبانيا ​ميلاغروس هيرناندو​ خلال زيارتها غرفة تجارة طرابلس والشمال حيث كان في استقبالها امين المال للغرفة توفيق دبوسي، أنها تأتي الى طرابلس لتؤكد أنها "مدينة الحياة شأنها شأن أي مدينة لبنانية أخرى، وهي مدينة عريقة وجاذبة ومصدر إهتمام لدى الإقتصاديين والتجار الإسبان". وقالت: "إذا كان لبنان في المرحلة الراهنة يتأثر بتداعيات مجريات الأوضاع الإقليمية التي ترخي بظلالها على دورة حياته الإقتصادية فإنه بلد لا يمكن ان يكون معزولا عن علاقاته الإقتصادية الدولية، وأن لإسبانيا علاقات متينة مع لبنان، واللبنانيون يتمتعون بالشجاعة وعليهم الاستمرار في محاولة الحفاظ على استقرار سياسي واقتصادي في بلدهم".

وأشارت الى ان عددا كبيرا من اللبنانيين متواجدون في إسبانيا ولديهم شبكة علاقات واسعة مع الجسم الإقتصادي الإسباني بكل مكوناته ويتلقون كل أنواع التسهيلات ولا سيما على صعيد الإستثمارات والمشاريع المشتركة، وبإمكان الراغبين من سيدات ورجال اعمال من الجانب اللبناني الحصول على المعلومات المتوفرة للإطلاع على شروط التعاون وكيفية الإستثمار في إسبانيا عبر مواقع إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وبشكل خاص المركز المتعلق بحركة الإستيراد والتصدير والإستثمارات وشروط الإستثمارات وخلافها من العلاقات التجارية المتبادلة".

بدوره، قال دبوسي: "نرحب بالسفيرة الاسبانية التي تزور طرابلس للاطلاع على دورة الحياة المتكاملة التي تشهدها المدينة على صعيد التعاون القائم بين مختلف قطاعاتها العامة والخاصة والتي تتجلى من خلال علاقات التكامل بين غرفة طرابلس والشمال وإتحاد بلديات الفيحاء ومجلس إدارة معرض رشيد كرامي الذي يترأسه الاخ والزميل حسام قبيطر".

اضاف: "نرى في الزيارة مناسبة للاطلاع على قضايا مدينتنا ومنطقتنا وشؤون لبنان الإقتصادية بشكل عام، ونحن من جهتنا كممثلين للمصالح العليا للقطاع الخاص نتمنى ان تتعزز العلاقات الثنائية اللبنانية - الإسبانية على كل الصعد وان تكون حصة طرابلس ولبنان الشمالي اكبر مما هي عليه في المرحلة الراهنة. ونحن لدينا الامال المستقبلية الواعدة بأن تتعزز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وان يرافقها الكثير من التسهيلات والحوافز".

ودعا دبوسي السفيرة هيرناندو للمشاركة في اللقاء مع وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم.