لفت الداعية الإسلامي الشيخ ​عمر بكري فستق​ في كلمة ألقاها أمام جمع من طلبة العلم الشرعي في طرابلس الى إن "تنامي الصحوة الإسلامية في دول العالم عامة، وثورات الربيع الاسلامي في دول المنطقة خاصة ، قد فاجأت دول الشرق والغرب ، وأربكت الأنظمة الدكتاتورية التي قامت بقمع الثورات السلمية ، بشراسة دموية ومجازر مريعة ، أثارت حفيظة ومخاوف الطوائف والتيارات، والأحزاب الدينية منها والإلحادية، والرأسمالية منها والإشتراكية ، إلى درجة توحيد صفوفهم في وجه المد الإسلامي العارم ، بالرغم من تناقض طوائفهم ومذاهبهم الكافرة ببعضها البعض ، وتباين مفاهيمهم وتياراتهم ، وتعارض مصالحهم ، إلا أنهم إجتمعوا على مصلحة واحدة ، وهي محاربة الإسلام والإسلاميين تحت شعار محاربة الإرهاب والتكفيريين !! " .

وأشار الشيخ بكري الى إن "للمؤامرة الجديدة على الإسلام وأهل السنة خاصة ، وجوهاً وملامح تبرز كلما دعت الحاجة ، ولعل المادة الدسمة المستحدثة هي مكافحة ما يسمى بخطر الإرهاب والتكفير ، في ظل التناقض الطائفي والمذهبي وتعارض مصالح الخصوم بين قادة ومراجع ومشايخ 8 و 14 آذار إلا أنهم أجمعوا في وثيقة البيان الوزاري على بند محاربة الإرهاب وتصفية الإسلاميين تحت غطاء تصفية التكفيريين"، مناشدا "عامة أهل السنة عامة ومشايخ اهل السنة خاصة"، مضيفا: "اما آن للسنة أن ينظموا أمورهم ، ويوحدوا صفوفهم على أساس دينهم ، ضمن أطر الأحكام الشرعية الصحيحة، كي لا يقودهم تيار علماني حاقد، بهدم ما تبقى من رابطة الأخوة الإسلامية فيما بينهم ، وكي لا يتجرأ أي مفسد ، أو جاهل أو عابث ، أو عميل ، أو دخيل من أن يخترق صفهم ويفرق بينهم " .