أوضح الأمين العام لحزب الكتائب ​ميشال خوري​ أن "نشاط اللجنة المركزية في الحزب هو إقرار برامج النشاطات الحزبية، رفع اقتراحات عملية إلى المكتب السياسي، ودرس الملفات المقدمة إليها"، مضيفا: "في الاصل هي تابعة للأمين العام، وقد انتدب النائب ​سامي الجميل​ لينسّق بين أجهزتها"، مبررا إستقالة الجميل من المنصب، بالقول: "رفيقنا الشيخ سامي أدى قسطه للعلى"، معتبراً أنه "أصبح اليوم بنظري رجلاً ناجحاً في البرلمان، وكمساعد كبير للأمين العام، قمنا بإنجازات ضخمة".

وفي حديث إلى صحيفة "الأخبار"، قال: "نقدّر سامي الجميل لأنه متمرد، كفوء، ولا يُقدم على أي خطوة من دون دراستها جيداً، كذلك فإنه لا داعي لاستئذان أي حزبي، في العادة المسؤولون يقدمون استقالاتهم لي وأبتّها، وفي حالة الجميل كان الوضع استثنائياً «أعطيناهم علماً وخبراً نظراً إلى حيثية الشخص وأهميته الحزبية".

وأكد خوري أنه "لا يربط بين الاستقالة وانتخاب سامي رئيسا للحزب خلفاً لوالده"، لافتا إلى أن "المؤتمر العام للحزب إداري تنظيمي، ونأمل أن يكون لرفيقنا سامي مستقبل الجميل، ولكن ليس في نيسان».

وأضاف: " كلنا كنا رافضون لخطوة سامي بالإستقالة"، قائلا: "صحيح أنه دار نقاش خلال الاجتماع، ولكن إذا هيك بيكون مرتاح فلا مانع".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الأخبار" عن أحد أعضاء المكتب السياسي الكتائبي المعارضين للنائب سامي الجميل قوله أن "استقالة الأخير من منصبه كمنسق اللجنة المركزية في الحزب هي الخطأ الرابع الذي يرتكبه الجميل، فالكتائبيون لم يعودوا قادرين على تحمّل هذه التصرفات غير المدروسة، "ما بقا بتقطع".

وأضاف: "قيل خلال اجتماع اللجنة المركزية يوم الثلاثاء أن تصرفات الشاب لا تتوافق مع المسار الذي قرر الحزب السير به، كذلك فإنه لم يعر أهمية للظرف الحساس الذي يمر به الحزب، وتربّص باقي الأحزاب المسيحية به، والمعترضون على أداء النائب المتني يتهمونه بأنه وضع عينه على رئاسة الحزب، خلفاً لوالده، وأنه استقال من منصبه للوصول إلى هذه الغاية".

وأوضح أن "الخطأ الاول الذي ارتكبه الجميل كان الخطاب في ذكرى الرابع عشر من آذار في البيال، والذي لا يعبر عن خطاب الكتائب المنفتح على الآخر، في كلامه، لم يحترم سامي الحدود مع أحد من الأفرقاء، كما أنه لم ينتبه إلى أن أكثر من تأذّى من فعلته هو والده كمرشح لرئاسة الجمهورية؛ ثانياً، موقفه المصرّ على الاستقالة من الحكومة في حال لم يُعدّل البيان الوزاري، وهو أحرج الوزراء في هذا الموضوع؛ ثالثاً، فإن زيارة الجميّل لرئيس الحكومة تمام سلام كانت مأسوية، فهو صعّد من لهجته من دون التنسيق مع قيادته، الأمر الذي استدعى زيارة ثانية من الجميّل الأب".