أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوغ راسموسن عن الإلتزام بتعزيز الدفاع الجماعي لدول الحلف والدول الشريكة، مؤكداً أن "أي تهديد للحلفاء لن ينجح".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها راسموسن، في بداية إجتماع وزراء خارجية دول ناتو، في بروكسل، حيث رأى أن "التصرفات الروسية على حدود أوروبا تغير جذرياً المشهد الأمني وتعزز عدم الإستقرار على حدود الدول الأعضاء في ناتو".

وأعرب راسموسن عن أسفه "لعدم تمكنه من تأكيد الأنباء المتداولة حول إنسحاب القوات الروسية من المناطق المحاذية للحدود الشرقية لأوكرانيا"، موضحا أنه "نريد من موسكو احترام التزاماتها الدولية والعمل على خفض التوتر ولكن الحشد العسكري لن يسهم في تحقيق هذا الهدف".

وشدد على أن "وزراء خارجية دول الحلف، الذي يجتمعون "في الوقت المناسب" سيتدارسون كل الخيارات من أجل تعزيز الدفاع المشترك، خصوصا لجهة التدريبات المقبلة ونشر القوات وتحديث الخطط الدفاعية حسب تطورات الأوضاع".

وألمح إلى أن "ناتو سيتصرف حسب التطورات، ولن يتردد في التحرك فيما لو توجهت موسكو نحو مزيد من التوتر"، مؤكداً أن الحلف لن يتردد في إعطاء مزيد من الوسائل لدوله وشركاءه لتوفير الحماية لهم".

وأكد راسموسن أن "حلف شمال الأطلسي سيعمل على مراجعة علاقاته مع روسيا وإقرار ما يمكن فعله بعد كل ما حدث ويحدث"، منوها بأنه "لا يمكن الاستمرار في التعامل كالمعتاد، يجب إفهام موسكو أن تصرفاتها غير مقبولة".

وتابع "لكن لا أحد منا يرغب في رؤية مواجهة عسكرية في أوروبا، ولذلك نحن نشجع طريق الحل السياسي الدبلوماسي ونحث روسيا على المضي في هذا الطريق".

كما أفاد أمين عام الحلف بأن "وزراء خارجية دول ناتو سيؤكدون التزامهم بدعم أوكرانيا في عملية التحول السياسية من خلال شراكة راسخة وطويلة الأمد"، مشددا على "رغبة الحلف في رؤية أوكرانيا مستقرة ملتزمة بالديمقراطية وحقوق الانسان والأقليات وسيادة القانون".

ويذكر أن "الحلف سيبحث خلال اليومين المقبلين بالإضافة إلى علاقاته مع روسيا وتعزيز دفاعه المشترك، كل من الوضع في أفغانستان ومدى تقدم مبادرة اسطنبول مع بعض دول الخليج، والتي أطلقت عام 2004".