جال رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، يرافقه قائد شرطة البلدية سمير آغا ورؤساء الدوائر المختصة في البلدية والنقيب السابق الدكتور منذر كبارة، واطلعوا على أجواء المنطقتين بعد ازالة الدشم من قبل الجيش اللبناني.

بدأت الجولة من سوق القمح، حيث استمع الغزال الى شكاوى أصحاب المحلات وما يحتاجه السوق بأسرع وقت ممكن للنهوض به، لا سيما لجهة سقفه، حيث بات من الممكن اليوم تنفيذ المشروع الذي سبق ووعدت البلدية به.

ثم انتقل الغزال الى شارع سوريا وعاين الأضرار الناجمة عن الجولة الأخيرة، فضلا عن الردميات الناجمة عن ازالة الدشم وأعطى التعليمات لرؤساء الورش ب"ضرورة الاسراع برفعها كي يتسنى للبلدية الانتقال الى المرحلة الجديدة من التنظيف وتقديم الخدمات في المنطقة لجهة التزفيت والترصيف وتأهيل الوسطيات". ثم انتقل الى منطقة جبل محسن حيث رحب أهاليها بعودة الحياة اليهم، وطالبوا ب"رفع الأضرار عنهم، خصوصا تلك المتعلقة بالردميات والسيارات المحترقة على جانبي الطريق".

وأكد الغزال أن "من واجب البلدية الوقوف الى جانب هاتين المنطقتين العزيزتين على قلب أبناء طرابلس برمتهم"، مؤكدا أن البلدية "لم تتخلف يوما عن القيام بواجباتها، بيد ان الأوضاع الأمنية هي التي كانت تحول بينها وبين أي عمل من شأنه أن يعود بالنفع عليها، أما اليوم وقد بدأنا نتلمس عودة الحياة فعلا، فلا يسعنا الا الوقوف الى جانب أهلنا في المنطقتين شرط أن يضعوا أيديهم بأيدينا كي نحقق الانجازات التي نصبو اليها".

وعلى هامش الجولة، أجرى الغزال اتصالا برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، وأطلعه على أوضاع منطقتي باب التبانة وجبل محسن، متمنيا عليه "الاسراع بصرف تعويضات وان مرحلية، بغية رفع الضرر عن كاهل الأهالي الذين يعانون الأمرين ويحتاجون الى من يقف بجانبهم".

ووعد اللواء الخير بـ"عرض ملف المنطقتين على رئاسة مجلس الوزراء بهدف الحصول على الموافقة بصرف التعويضات". وفور عودة الغزال الى البلدية، أعطى التعليمات لورش الطوارئ ب"بدء ازالة الدشم والركام وتنظيف الأوساخ والقيام باصلاحات في البنى التحتية داخل منطقتي التبانة وجبل محسن لمساعدة الأهالي في استعادة حياتهم الطبيعية".

وكان الغزال اجرى اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء تمام سلام، اكد خلاله سلام أن "الدولة ستدخل الى مدينة طرابلس بذراعي الأمن والانماء".

واطلع الغزال سلام على ألاوضاع في منطقتي باب التبانة وجبل محسن والحرمان الذي تعانيان بسبب الجولات القتالية التي عصفت بهما طيلة السنوات الماضية.