شدد وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب الحناوي على "التوافق اساسي في عمل اي رئيس للجمهورية، ونجاحه في ادارة شؤون البلاد بالتعاون مع مجلس الوزراء. فالالتفاف الشعبي حول رئيس الجمهورية، هو اولا واخيرا اللبنة الاساسية لنجاحه، وشرط مهم لاستمراره في القيام بالاعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، واذا كان هناك من درس نتعلمه مما حققه الرئيس فؤاد شهاب في خلال ولايته فهو ان الارادة الحسنة من قبل الرئيس الجمهورية والتخطيط السليم، يحتاجان كي يحققا الاهداف الوطنية المرجوة، الى دعم كافة المكونات الاجتماعية والسياسية، وان ما يحققه العهد الرئاسي انما يكون بفضل التضامن السياسي والشعبي في البلاد".

وخلال تمثيله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المؤتمر الوطني الاول بعنوان "الشهابية دولة المواطن" في المدرسة المركزية في جونية، أكد ان "هذا ما يجدر بنا ان نستلهمه اليوم من الشهابية التي ارست مفهوم المسؤولية السياسية كعمل من اجل المواطن والخدمة العامة، والحق ان الانقسام السياسي الحاد في لبنان منذ سنوات، يؤشر الى ابتعاد معظم الساسة في تحملهم لمسؤولياتهم، عن هذا المفهوم، وتحويل العمل السياسي الى صراع من اجل المصالح والمكاسب الخاصة، او الفئوية او الطائفية"، موضحا انه "يجدر بنا ان نستلهم المفهوم الحقيقي والواقعي للاصلاح الاداري الذي هو بالنتيجة عمل مستمر من ضمن عجلة الحياة اليومية لادارات الدولة ومؤسساتها".

ورأى ان "دولة المواطن التي هي عنوان هذا المؤتمر، هي الدولة التي لا يعيش فيها الانسان خائفا على مصيره وقلقا من المستقبل، وحياته الحالية مرهونة بالتوترات الامنية وحصيلة التجاذبات السياسية، ولا شيء ينزع هذا الخوف، ويزيل القلق، سوى شعوره بان هناك مسؤولين سياسيين، في الحكومة ومجلس النواب بشكل خاص، وعلى راسهم رئيس الجمهورية يتعاونون معا لسن التشريعات التي تحميه، كاقرار مشروع ضمان الشيخوخة وتحديث مؤسسة الضمان الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة، التي ترتقي بلبنان الى الوقع الحضاري والانساني الذي يستحقه".