أوضح المستشار الأسبق لوزيرة الخارجية الأميركية السفير ​فريديريك هوف​، في حديث إذاعي، أنه "في ظل الوضع الراهن في سوريا وترددات ​الأزمة السورية​ على لبنان، بسبب قرار فريق لبناني بالتدخل عسكريا في سوريا فهناك احتمال للفراغ وهذا الأحتمال خطير. ليس الفراغ بحد ذاته الذي سيسبب بحدث معين لكن قد يسهم بخلق جو من الشك. شخصيا آمل أن يجري الإستحقاق الرئاسي في المهلة الدستورية المحددة".

وحول الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما الى السعودية واذا ما تناولت الإنتخابات الرئاسية في لبنان، أشار هوف الى أنه "ليس لدي أي دلالة على ذلك بالطبع المحادثات ركزت على سوريا وايران حيث أكد اوباما ان بلاده تريد اتفاقا نوييا صلبا مع ايران واعتقد ان اوباما اراد ان يؤكد للملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز ان الولايات المتحدة ستنشط في السعي لأقامة اسس سليمة لأي مفاوضات مفترضة حول سوريا وان هذه الأسس السليمة الحقيقية لا تقوم الا اذا اعاد النظام السوري حساباته. استبعد ان يكون الإستحقاق الرئاسي في لبنان قد بحث في القمة الأميركي السعودية الا انني لم اكن هناك ولا يمكن الجزم في هذا الأمر".

وردا عن سؤال حول تسليح الجيش، أجاب: "الولايات المتحدة جادة في التزامها في تسليح الجيش اللبناني واعتقد ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيشاطرني الرأي بالتأكيد".

وردا عن سؤال آخر، اعرب عن إعتقاده بان السياسة الأميركية كانت ثابتة حيال سوريا واعتقد ان اوباما كان مصرا على التفتيش على مرحلة انتقالية كاملة في سوريا يتوصل اليها عبر المفاوضات".

وجول جنيف 3 رأى انه "سينعقد اذا اقتنعت الإدارة الأميركية أن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد للتصرف بحسب جنيف1، وكل الإشارات اليوم تقول ان النظام الأسدي ليس مستعدا لذلك. وأظن ان هذا الموضوع بالذات يشكل محور محادثات التي تجمع وزيري خارجية أميركا وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف".

وفي سياق متصل، اوضح أن "الأمل يبقى ان يقود الإتفاق النووي مع ايران الى حوار ابعد حول مسائل اقليمية اخرى الا ان هذا الأمر غير مضمون".

ورأى أن "الوضع الكارثي الإنساني في سوريا يجب ان يكون على درجة كبير من الأهمية واهم من اي موضوع آخر".