أكد نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس لـ"السياسة" الكويتية أن توافق "14 آذار" على مرشح لانتخابات الرئاسة يخص مسيحيي هذا الفريق، مشيراً إلى أنه "لا يجب أن نرمي الكرة في ملعب الرئيس سعد الحريري ونحمله أي مسؤولية في ذلك"، داعياً بعض القيادات المارونية في "14 آذار" إلى "ترشيح نفسها للرئاسة بشكل صريح، كما فعل رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، وكذلك الأمر بالنسبة إلى موارنة "8 آذار"، لا أن تترك الأمور إلى ربع الساعة الأخير، لا سيما أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يتعمد تأخير إعلان ترشحه ليقول للبنانيين إنه مرشح تسوية، مع أننا لا نعتبره مطلقاً مرشح تسوية".

وإذ لفت إلى أن هناك آخرين في "14 آذار" غير جعجع يريدون الترشح للرئاسة الأولى، شدد اندراوس على ضرورة التعامل مع الأمور على هذا الصعيد بشفافية ووضوح لما فيه مصلحة قوى "14 آذار" التي عليها أن تعقد اجتماعات فيما بينها لبلورة موضوع الانتخابات الرئاسية قبل الاجتماع الموسع للاتفاق على مرشح إجماع، مشيراً إلى أن "الحريري يؤيد ترشيح جعجع الذي اعتبره أقوى زعيم مسيحي في "14 آذار" وربما في لبنان، وفي رأيي أن جعجع سيكون مرشح "14 آذار" وأتمنى ذلك".

وأكد اندراوس أن "السعودية لا تتدخل في الشأن اللبناني ولا تؤيد هذا المرشح أو ذاك"، مبدياً خشيته من أن فريق "8 آذار" قد لا يؤمن نصاب جلسة الانتخاب إذا أدرك أن مرشحه لن يفوز بانتخابات الرئاسة، قائلاً: "إن مرشح "حزب الله" وفريقه السياسي هو الفراغ أولاً والنائب سليمان فرنجية ثانياً".