رأت صحيفة "عكاظ" السعودية أنه "لا يمكن وصف الدعوة إلى ​الانتخابات الرئاسية​ في سوريا في هذه المرحلة وهذا التوقيت إلا بأنها ضرب من ضروب الغباء السياسي، والإمعان في تقويض الجهود العربية والدولية لإنهاء مأساة الشعب السوري، فالتوصيف لما يحدث بدقة ودون مواربة أن رأس النظام السوري ما هو إلا نظام ديكتاتوري همجي، لا تهمه مصلحة شعبه، بل الكرسي الذي يجلس عليه فقط"، لافتة إلى ان "الرئيس السوري بشار الأسد الذي امتهن قتل شعبه وتشريده وتعذيبه منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، ليس غريبا عليه أن يمعن في طغيانه ليبقى على رأس السلطة فوق جبل من جماجم الأبرياء وبحيرة من دمائهم".

واعتبرت ان "داء السلطة الذي يعاني منه بشار المريض سيكون بوابة النهاية بالنسبة له، نهاية لا يمكن لأحد أن لا يراها واضحة، فالقاتل يقتل ولو بعد حين، والظالم مهما اختبأ لن ينجو من دعوة المظلوم، وكم من مظلوم سوري رفع يديه شاكيا ظلم هذا الطاغوت الأسدي"، لافتة إلى ان "ما يسميها النظام السوري بالانتخابات الرئاسية، ما هي إلا مضيعة للوقت ومسرحية هزلية جديدة قوامها الكذب والخداع للشعب السوري. وأي انتخابات تجرى وسط القتل والدمار، ناهيك عن فقدان الأسد للشرعية الدولية والشعبية".

وشددت على ان "هذه الانتخابات ليس لها أي معنى على الأرض ما دام هناك قتل يومي وطائرات ترمي البراميل المتفجرة على كل المناطق السورية المعارضة، وعلى المجتمع الدولي سرعة إنهاء مأساة الشعب السوري لكي يعيش في أمن وسلام، وينتهي الكابوس الأسدي الجاثم على صدره".