رأى "اللقاء المسيحي - ​بيت عنيا​" ان "إعلان قداسة البابوين يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني، علامة رجاء للكنيسة ومؤمنيها وللانسانية جمعاء، في تأكيد قيم المحبة والخير والحق، في زمن أحوج ما نكون فيه إلى هذه القيم الإنسانية والأخلاقية التي يجسدها في سلوكه اليوم البابا فرنسيس"، مستذكرا "جهود الفاتيكان ومار يوحنا بولس الثاني خصوصا، تجاه لبنان، الرسالة في الحرية والتعددية معا، والنموذج الذي يقدمه هذا الوطن في العيش الواحد الحر والمتوازن الوحيد، بين المسيحية والإسلام في العالم".

وشدد اللقاء في بيان على أن "استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمثل فرصة ضرورية لإعادة التوازن الحيوي والحياتي إلى لبنان، وإلى نظامه وحكمه وسلطاته. خاصة في ظل شبه الأحادية في تمثيل المذاهب الإسلامية، الناتجة إلى حد كبير عن قانون الانتخاب غير العادل"، مؤكدا أن "الاستمرار في ضرب توازن الوطن، عبر تهميش المسيحيين، بات يشكل خطرا وجوديا على كل لبنان وكل لبناني". ورأى "أن لا انتخابات رئاسة إلا برئيس قوي تنبثق قوته من تمثيله في بيئته أولا، ومن قدرته ثانيا على أداء دور وفاقي ميثاقي جامع بين جماعات الوطن، بما يضمن التوازن والتعاون والانفتاح، ومن تصميمه الموضوعي ثالثا على بناء الدولة المدنية المعاصرة الشفافة السيدة والديمقراطية".

وعن خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في سوريا، اعتبر أن "تحرير المطرانين بات مسؤولية على الضمير الإنساني، كما على المجتمع الدولي والشرعية الدولية المعنية بأحداث سوريا. كما أنه عبء واتهام لكل جهة سورية أو إقليمية أو دولية متورطة في الحرب في سوريا. خصوصا في ظل مسلسل الاستهداف المنظم الذي يضرب وجود العائلات السورية كافة، كما كل ابنائها ومقوماتها كمجتمع ودولة، بدءا من أقدس الحريات، حرية الضمير والمعتقد".

ونوه بمبادرة "كل من اللقاء الأرثوذكسي والرابطة السريانية إلى إحياء ذكرى خطف المطرانين الجليلين، وحملة التواقيع التي أطلقتها الرابطة السريانية تضامنا مع ضحايا المجازر تاريخا وراهنا".

وأكد تضامنه "مع وسائل الإعلام اللبنانية كافة، في حقها المطلق في الاستعلام حول عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وفي نقل كل تفاصيلها إلى الرأي العام، كجزء مكون من رسالة هذه الوسائل، وحقها وواجبها".