ربط مسؤول "عصبة الأنصار" ​الشيخ أبو طارق السعدي​ في حديث لـ"الاخبار" الانتشار العسكري المحدود في مخيم عي الحلوة بـ "أسباب عدة تراكمت طوال المرحلة السابقة حتى صارت العصبة تخشى على مسار البوصلة الفلسطينية الحقيقي في اتجاه فلسطين، وليس في اتجاه الداخل اللبناني أو ضد بعضنا البعض".

وإذ رفض تحديد السبب المباشر للخطوة، أوضحت مصادر مواكبة أن الشرارة اندلعت ليل الجمعة الفائت عندما أطلقت النار في اتجاه مسؤول "العصبة" في حي الصفصاف طه الشريدي، من دون أن يصيبوه. في اليوم التالي بحسب المصادر، اعتقلت "العصبة" مشتبهاً فيه (علي عبد الجبار) بإطلاق النار من جماعة البدر. علماً بأن الشريدي نفسه تعرض لمضايقات متكررة من عناصر تابعين للناشط الإسلامي بلال البدر وآخرين مقربين من أمير "فتح الإسلام" أسامة الشهابي الذي يتخذ من الصفصاف مقراً له.

في الوقت ذاته، لا يتوانى هؤلاء عن مهاجمة "العصبة" و"الحركة الإسلامية المجاهدة" في مجالسهم وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، منتقدين تواصلهما مع بعض الأطراف اللبنانية لا سيما حزب الله، ومع الأجهزة الأمنية التي تؤمن خروجهم من المخيم متى شاؤوا.