وصف سفير الائتلاف الوطني السوري في باريس منذر ماخوس، المؤيدين لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، بـ"شيوخ السلطة"، لافتاً إلى ان "مبدأ المجاملة مرفوض في قاموسه، وإلا لكان جامل أميركا، وان إختيار الأسد مقابلة رجال الدين جاء من منطلق إختيار "الخصوم" ساحة الصراع الديني في سوريا بداية للأزمة، متناسياً أنه هو من إستجلب جيوشاً لإحتلال أرضنا".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية، أضاف انه "من حق الشعب السوري أن يجد من يدافع عنه ويناصره في وجه آلة البطش العسكرية"، متسائلاً: "ماذا يريد مقاتلو حزب الله والكتائب العراقية الشيعية الأخرى من الشعب السوري؟"، منتقداً "صمت المجتمع الدولي، الذي أسهم بشكل غير مباشر في إنتشار الفوضى، وقدوم المقاتلين إلى سوريا".

كما رأى ماخوس ان "الأسد يحرص على البعد الديني في الأزمة لخلق إنطباع لدى الرأي العام أن البلاد تتعرض للإرهاب بالفعل، وهذه الألاعيب باتت مكشوفة، كما ان الرجل يمارس ما ورثه عن والده حافظ الأسد الذي كان يستخدم رجال الدين كورقة تصب في نهاية الأمر لتثبيت أركان حكمه، فهذه منهجية النظام الأسدي منذ عقود، لم تعد تخدع أحدا"، مؤكداً ان "محاولات نظام دمشق تلك، من بين أهدافها أيضا، تسوية الثورة وربطها بالإرهاب، لكن المتطرفين لا تقارن أعدادهم بالجيوش التي استجلبها نظام دمشق، للقتال إلى جانبه وتصفية أبناء الشعب السوري".