أكد ​حمادي الجبالي​، رئيس الحكومة التونسية الأسبق، والأمين العام السابق لحركة النهضة، أنه سيعلن عن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمه في الفترة القريبة المقبلة، معلناً أنه في حال قرر الترشح فإنه سيتقدم مرشحا مستقلا وينسحب كليا من حركة "النهضة".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أوضح أنه "ما زلت أنتمي إلى "النهضة"، لكن إذا ترشحت للانتخابات، وهذا الشيء لم أقرره بعد، فإنني سأترشح مستقلا"، ورأى أنه "من الضروري أن يجمع المترشح للرئاسة بين التونسيين، وأن يكون مستقلا وينأى بنفسه عن التحزب"، وشدد على أن "تونس تحتاج إلى رئيس يعمل لكل التونسيين".

وحول ما أعلنته قيادات في "النهضة" حول عدم قبول استقالته من الأمانة العامة للحزب بعد، أعلن الجبالي أن الأمر محسوم بالنسبة له، إذ "أكدت في البيان السابق الذي صدر بعد الاستقالة من الأمانة العامة أن القرار نهائي ولا رجعة فيه".

وشدد على حاجة البلاد "لفترة وفاق تتراوح بين خمس وعشر سنوات"، مؤكداً أنه منذ استقالته من رئاسة الحكومة "كنت مقتنعا أننا نعيش فترة نحتاج فيها إلى حكومة تبتعد عن التجاذبات السياسية، ولها برنامج واضح بأن تعد الدستور وتنتقل إلى انتخابات سريعة، وكان من الممكن أن يتحقق هذا في سنة، لكن للأسف، ولأسباب مختلفة لا تعود فقط إلى الترويكا والأحزاب الحاكمة، وإنما ترجع أيضا إلى المعارضة وللوضع العام في تونس، تأخرنا"، مؤكداً أنه "لا بد في المرحلة القادمة بعد الانتخابات نفسها أن نواصل العمل على تحقيق فكرة حكومة ائتلافية وحكومة كفاءات وطنية، وأن يكون الرئيس فوق الأحزاب".

ولدى سؤاله عن العوائق التي واجهته خلال رئاسته للحكومة ودفعته للاستقالة،أعلن أن المعارضة وبعض الإعلاميين يعودون دائما لمقولة حمادي الجبالي: "فشلنا، أنا لم أعلن أن حكومتي والترويكا فشلت في كل شيء، بل قلت فشلت في أشياء ونجحت في أشياء، وأكبر دليل هو وضعنا السياسي والدستوري الآن، أما بالنسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية فلا أتصور أن أي حكومة كان بإمكانها تجنبها ورأى أنه في حال ترشح للرئاسة فإن تجربتي السابقة مع الحكومة ستكون رصيدا يبنى عليه".