أكّد وزير الاتصال الحكومي النّاطق الرّسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أنّ "قوافل المساعدات الأردنيّة تتعرّض للاعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليّين، في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس الأحد، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع؛ وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل".
وأشار في حديث لوكالة "فرانس برس"، إلى "وجود عمليّات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظّمة يستفيد منها المستحقّون"، مشدّدًا على أنّ "هذه ليست المرّة الأولى الّتي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكرّرت، ما يستدعي تدخّلًا جدّيًّا من السّلطات في إسرائيل، لمنع حصول هذه الاعتداءات الّتي تخرق القوانين والاتفاقات".
وانتقد الوزير "التضييق على عدد الشّاحنات، الأسلوب المعقّد للقبول بمرورها، التأخي، التفتيش الفوضوي على المعابر، فرض جمارك مستحدَثة؛ والتحجّج بانتهاء مدّة الدّوام لإعادة عشرات الشّاحنات من حيث أتت"، مبيّنًا أنّ هذا يؤدّي إلى "تكدّس عشرات الشّاحنات على الحدود الأردنيّة وعلى الحدود مع قطاع غزة، ويؤخّر عمليّة نقل المساعدات وتوزيعها".
وكان قد أعلن الجيش وحرس الحدود والشّرطة في إسرائيل، في بيان مشترك، أنّ "مدنيّين إسرائيليّين تجمّعوا فجر الإثنين عند معبر اللنبي"، ما دفع قوّات من الجيش وحرس الحدود والشّرطة إلى "الانتشار في المكان لتفريقهم، وأعلنت المنطقة عسكريّة". ولفت البيان إلى أنّ "المدنيّين أغلقوا الطّريق أمام الشاحنات وثقبوا إطارات عدد من شاحنات المساعدات الإنسانيّة"، مشيرًا إلى أنّ "معظم الشاحنات واصلت طريقها" في النّهاية.
وتَعبر الشّاحنات الأردنيّة عبر جسر الملك حسين أو جسر اللنبي الّذي يربط الأردن بالضفة الغربية، ويبعد عن عمّان 60 كلم، وتتجّه إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز (بيت حانون)، قبل أن يُسمح لها بدخول غزة.