أوضح رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض ​أحمد الجربا​ أنه "لم يذهب إلى واشنطن من أجل طلب السلاح فقط، بل للبحث في سلة متكاملة لعلاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة"، مبدياً "تفاؤله بإمكان حصول المعارضة على سلاح نوعي يغيّر موازين القوى على الأرض".

وأبدى الجربا في مقابلة مع قناة "الحرة" قلقه حيال "استراتيجية يعتمدها النظام تقضي بحصار المدن ثم تخيير الناس بين الموت أو الخروج"، متمنياً ألا "يتكرر اتفاق حمص في أي مدينة أخرى"، معتبرا ان "الإيجابية الوحيدة للاتفاق هي "خروج الأهالي والعسكريين سالمين".

وذكر انه "كان من الممكن أن يفكر الائتلاف بطرح مرشح رئاسي لو أن النظام رشّح شخصاً غير الرئيس السوري بشار الأسد ومن خارج المنظومة الأمنية المجرمة"، مستبعدا امكانية "عقد مؤتمر "جنيف 3" بعد ترشح الأسد"، لافتا الى أن "البديل هو تغيير ميزان القوى على الأرض لإجبار النظام على الاقتناع بأن الحل السياسي ليس هو الحل العسكري".

وأشار الجربا الى ان "الجيش الحر يحتاج إلى دعم لكي لا تكون هناك قوة غير قوته على الأرض"، معتبراً أنه "ليس من مصلحة أحد إضعافه"، مؤكدا "تواجد الجيش الحر على الارض لكن يلزمنا الدعم لنفرض سيطرتنا الحقيقية وهنا دور الولايات المتحدة والأشقاء والأصدقاء".

وتساءل "هل من مصلحة أحد إخفاق القوى الوطنية المعتدلة التي تريد لسوريا أن تكون موحدة بعلم واحد ضمن دولة ديمقراطية تحت سلطة مدنية حقيقية؟"، لافتا الى أن " الإدارة الأميركية تعرف جيداً أنه لدينا القدرة في محاربة الإرهاب وقدمنا شهداء فيها ونحن مستهدفون"، موضحا ان "الجيش الحر يحارب الإرهاب ليس خدمة للغرب أو للعرب بل لنفسه وللمصلحة الوطنية"، لافتا الى أن هناك "مصلحة مشتركة بيننا وبين الأميركيين، فهم لا يريدون بشار ويحاربونه سياسياً واقتصادياً، ولذا نقدّم أنفسنا شركاء انطلاقاً من أنه لا الإرهاب الأسدي ولا الإرهاب الآخر هو من يمكن أن يبني سوريا، نحن الخط الثالث".

ولفت الى أن "هناك فرقا بين "​جبهة النصرة​" و"​داعش​""، موضحا أن " "النصرة" تحارب النظام وقدمت شهداء لكنّ "داعش" لا تحارب النظام بل حاربت "الجيش الحر" وقضمت المناطق التي حررها"، مؤكدا ان "النصرة ليست من نسيج الائتلاف ولا نعترف بها".