نقلت صحيفة "الأخبار" عن مساعدين للسفير الاميركي في لبنان ​ديفيد هيل​ "رفضه اتهامات فريق من 14 اذار بانه يعمل على تسويق رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون للرئاسة الأولى"، لافتين إلى أن "مشكلة بعض قوى 14 اذار معنا، تنطلق من كونهم تعودوا أن تكون السفارة مكتبا لهم فقط. بينما يعمل السفير هيل على اعادة التواصل مع جميع القوى اللبنانية ذات التأثير الحقيقي، وان اللقاءات مع العماد عون تندرج في هذا السياق، إضافة الى كون الاخير مرشحا جديا للرئاسة، وهو يمثل تيارا سياسيا واسعا، يتجاوز تمثيله المسيحي القوي اصلا".

ونفى مقربون من السفير ان "يكون هناك فيتو قد صدر من اي جهة على ترشيح عون"، وقال هؤلاء: "صحيح أن عون لم يحصل على وعد او دعم حاسم لترشيحه من قبل تيار المستقبل او السعودية او فرنسا، لكن هذه الجهات لم تقل له "لا" حتى الآن".

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر قوله أن "المسؤولين السعوديين لا يزالون يرفضون اعطاء موقف حاسم من المرشحين للرئاسة، أو من صيغة للتسوية، ويكررون القول إن حلفاءهم في لبنان هم من سوف يقرر النتيجة. فاذا ارادوا السير في تسوية او دعم مرشح من فريق آخر، آو التخلي عن مرشحهم الحالي، او البحث عن مرشح وسطي، فهذا امر متروك لهم، ونحن سوف ندعمهم".

وأفادت المصادر أن "السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري مكلف الاستماع الى اي وجهة نظر ترده من سياسيين ورسميين لبنانيين، لكن ليس عنده ما يقوله سوى هذا الموقف"، مشيرة إلى أن "السفير البريطاني عبر عن تشاؤمه بامكانية التوصل الى اتفاق ينتج رئيسا في وقت قريب، مبديا خشيته من عناصر اقليمية تدفع بالاستحقاق الى شهور اضافية. وقال إن بلاده تتواصل مع الجميع بقصد المساعدة على حصول الانتخابات".