وصف عضو "الائتلاف الوطني السوري المعارض" والرئيس السابق لـ"المجلس الوطني السوري" ​عبد الباسط سيدا​ مشهد الانتخابات السورية بـ"المسرحية التي يتقنها النظام السوري"، مؤكد أن القسم الأعظم من السوريين لم يشارك بهذه الانتخابات.

واعتبر سيدا في حديث لـ"النشرة" أن النظام السوري يحاول ومن خلال هذه الانتخابات أن "يوهم نفسه وحلفاءه بأنّه انتصر مستهترا بكل الأعراف والمواثيق الدولية وعقول الناس، فيما المسألة واضحة تماما خاصة أمام المجتمع الدولي لجهة أن الثورة مستمرة وستنتصر في النهاية".

وقال سيدا: "المجتمع الدولي يعي تماما حقيقة ما يحصل ولعل رفض عدد كبير من الدول اجراء هذه الانتخابات على أراضيها أكبر دليل أن ألاعيب النظام لم تعد تمر عليها".

وشدّد سيدا على أنّه "وبالرغم من ارغام النظام السوري الموظفين والطلاب بالأمس على المشاركة بالانتخابات، ظلت العملية محصورة، وقد أصر القسم الأكبر من السوريين على عدم الرضوخ للتهديدات والمشاركة في عملية الانتخاب".

وعمّا شهده لبنان مؤخرا أمام السفارة السورية في اليرزة، اعتبر سيدا أن ما حصل "نتيجة مباشرة للضغوطات التي مارسها حليف النظام السوري الأول حزب الله"، وأشار الى معلومات وصلتهم تفيد بأنّ "الحزب حشد أنصاره من اللبنانيين أمام السفارة وضغط على اللاجئين للتصويت|. وقال:"لكننا نؤكد أن القسم الأكبر من اللاجئين في لبنان لم يشاركوا بالانتخابات السورية".

وتطرق سيدا للاجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية مؤخرا، قائلا:"نقدر جهود الشعب اللبناني والسلطات المعنية كما نعلم العبء الكبير الذي يتكبده لبنان والذي يفوق طاقته، لكننا نعي تماما بالمقابل أن هناك قوى تحاول استغلال الوضعية لتنفيذ أجنداتها الخاصة من خلال التضييق على اللاجئين".

واشار سيدا الى أن هناك من يحاول القول أن الوضع في سوريا طبيعي ولمصلحة النظام وبالتالي على اللاجئين العودة ما يعرضهم لمخاطر شتى، لافتا الى ان المنظمات الانسانية والدولية على دراية بما يحصل وهي لن تقبل بفرض أي اجراءات على اللاجئين تهدد امنهم وحياتهم.

من جهة أخرى، اعتبر سيدا أنّه وبعد 3 سنوات على الثورة السورية، "لا بد أن نعيد تقييم المسائل ومعالجة الاخطاء ضمن المعارضة السياسية السياسية كما معالجة العلاقة مع المعارضة الميدانية، على أن يتم بعدها بلورة رؤية تطمئن الجميع الى ان سوريا المستقبل دولة ديمقراطية تعددية".