اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي ​كاثرين أشتون​ ان "الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا لا يمكن اعتبارها تصويتا ديمقراطيا حقيقيا".

ولفتت أشتون في بيان لها، الى أن "القانون الانتخابي معيب وفرض متطلبات حرمت معظم السوريين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من الإدلاء بأصواتهم ومنع مرشحي المعارضة المنفيين من الوقوف ضد الرئيس السوري بشار الأسد".

وأشارت اشتون إلى أن "المبعوث الدولي والعربي المشترك الى سوريا السابق الأخضر الإبراهيمي كان قد انتقد إجراء مثل هذه الانتخابات في بلاد في خضم حرب أهلية وحث الأسد على الامتناع عن السعي لاعادة انتخابه لأنه يهدد العملية السياسية التي بدأت في مؤتمر جنيف 1".

وأكدت أشتون أن "النظام السوري رفض بيان "جنيف 1" كأساس لعملية الانتقال السياسي واستمر في عملياته العسكرية ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص و6.5 مليون من المشردين داخليا و2.5 مليون من اللاجئين".

وأوضحت اشتون أن "أي انتخابات في سوريا ينبغي ألا تتم إلا في إطار عملية سياسية حقيقية يتفق عليها المجتمع الدولي"، مضيفة ان "الاتحاد الأوروبي يرى أن هذه الانتخابات غير شرعية وتقويض للجهود السياسية لإيجاد حل لهذا الصراع المروع".

ودعت أشتون النظام السوري الى "اعادة الانخراط في مفاوضات سياسية حقيقية من شأنها أن تنتج اوضاعا تسمح بالتعبير حقيقة عن إرادة الشعب السوري".