أشار المجلس التنفيذي للإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني في بيان بعد اجتماع برئاسة رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني النائب نعمة الله أبي نصر الى انه "حسنًا فعل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في تثبيت سلطانه الروحي والمعنوي على الأرض المقدّسة بصفته رئيسًا للكنيسة المارونية في لبنان وسائر المشرق والعالم:ـ لافتاً الى ان"الراعي وجّه ضربة معنوية للمشروع الإسرائيلي الهادف إلى محو الذاكرة بعد إحتلال الأرض"، موضحاً ان "فلسطين هي أرض يسوع بالولادة وبالرسالة، كما هي القبلة الأولى للمسلمين، واستمرار التغاضي عنها وتجاهل هويتها المسيحية والإسلامية المشتركة، يعني إفساح المجال حصرًا للفكر الصهيوني الأصولي، لمواصلة مشروعه السياسي، بجعل فلسطين التاريخية دولة يهودية."
وأضاف البيان "هذا هو الإنجاز الكبير الذي حققته زيارة الراعي الذي بدفاعه عن هوية الأرض إنّما كرّس للمسيحيين والمسلمين معًا حقوقهم التاريخية، ولا بدّ لكلّ من يستقرىء أبعاد هذه الزيارة من أن يعترف بهذا الإنجاز حتى ولو كان رأيه السياسي مخالفًا لرأي البطريرك"، مشيراً الى ان "صرخة الراعي التي إعتبرها البعض تبرئة كما سمي عملاء فهي صرخة راعوية إنسانية ووطنية لا أبعاد سياسية لها".
ولفت الى ان "الراعي لم يكن ولن يكون ضدّ المحاكمات العادية للمتّهمين أو ضدّ أيّة تسوية في هذا الموضوع، وانه لا يبرر حتمًا الجرائم التي وقعت، لكنّه يتعاطف مع أهالي الشهداء والضحايا"، مضيفاً "يرى الراعي ونحن معه أنه بعد مرور أربعة عشر عامًا، نشأ واقع جديد لا يجوز التغاضي عنه، فإذا كان الذين فرّوا إلى إسرائيل أناس أخطأوا بحقّ لبنان ومقاومته للإحتلال فما ذنب أبناءهم الأبرياء، وهم يترعرعون الآن في إسرائيل، فإن لم نبادر إلى إعادتهم إلى وطنهم لإعادة تأهيلهم وتنشئتهم على المبادىء الوطنية نكون كمن يعالج الخطأ بخطأ أكبر من حيث لا ندري بحقّ جيلٍ بريءٍ من ذنب آبائه"، لافتاً الى ان "هؤلاء الأولاد يستفيقون الآن على النشيد الإسرائيلي ويتعلّمون تاريخ الدولة الغاصبة ولغتها، ويخضعون لقوانينها"، متسائلاً "هل هناك من يتحمّل عمدًا مسؤولية هذه الجريمة المتمادية بحقّ هؤلاء الأبرياء كما بحقّ وطنهم؟".