اعتبر لقاء الأحزاب اللبنانية في الجنوب بعد اجتماعه الدوري برئاسة امين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، أن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الاحتلال الأميركي العراقي، الذي أسس لكل هذا الانقسام المذهبي الحاصل، والذي يعمل جاهداً في كل مناسبة لتأجيج هذا الصراع، وإنما تقوم به داعش الآن إنما هو ترجمة فعلية للمنطق السياسي الأميركي والغربي الذي يهدف إلى تفتيت المنطقة وتدمير اقتصادها، وسرقة خيراتها، وحماية الكيان الصهيوني. كما استغرب اللقاء هذا الصمت العربي المريب الذي لم يحرك ساكناً ويتساءل لماذا لا تقوم الجامعة العربية بالدعوة إلى اجتماع طارىء لبحث الأزمة في العراق.

واعتبر اللقاء أن ما جرى في سوريا من انتخابات هو تعبير صادق ومسؤول من الشعب السوري الذي اقترع بكثافة للحل السياسي ولإعادة إعمار سوريا، ورفضه للإرهاب، والتجديد لقيادته التي تعيد لسوريا دورها الإقليمي في المنطقة في الحفاظ على الأمة العربية وفي دعمها للمقاومة على امتداد الوطن العربي ضد السياسة الأميركية والأطماع الإسرائيلية.

وشدد اللقاء على أهمية مطالب هيئة التنسيق الاجتماعية وأحقيتها التي تنصف المعلمين والموظفين في القطاع العام. وأدان هذا التحالف الجهنمي لأرباب السلطة في تحالفها ضد مصالح الشعب اللبناني، داعياً هذه السلطة الحاكمة إلى إعادة مراجعة حساباتها قبل فوات الأوان، وبالكف عن سرقة خيرات الوطن. وعبر اللقاء عن استنكاره لما وصلت إليه الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في البلد، وخاصة لجهة استفحال الغلاء، وضرب الحياة الاقتصادية وغياب مؤسسات الرقابة الرسمية، داعياً هذه السلطة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية اللبنانيين من هذا الجحيم الاقتصادي، لأنها هي من تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور.