أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باتت تؤمن بـ"الحب من أول نظرة" فهي تحب بل وتعشق تحرك الدواعش من اول نظرة لمسار هجومهم على الموصل واعلان "خلافتهم" واشهار خريطتهم لان في تحركهم الامل المفقود في تطبيق مخططات جو بايدن وبريمر واجهزة السي أي أيه في تقسيم بلاد الرافدين وشرذمة الشرق الاوسط الجديد الى كانتونات ضعيفة ومهمشة ولا حول لها ولا قوة في ميزان العالم الجديد".‏

ورأت أنها "تؤمن من اول نظرة بل وحتى قبل ان يرتد إليها طرفها بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتسارع الى تشجيعه بعد اول نظرة وهمسة وكلمة للعنصري نتنياهو لحرق غزة مع ان الناطقين باسم البيت الابيض والخارجية الاميركية لم تفلح نظراتهم في التقاط صور اختطاف الطفل الفلسطيني ابو خضير وحرقه حياً ولم تجلب لقلب أوباما الرحيم الرأفة للبكاء عليه والدفاع عن حقوقه التي يتبجح ليل نهار بامتطاء حصانها بل انه شجع نتنياهو على سماحه للمستوطنين القتلة باتمام عملية الحرق عبر احاديثه المزيفة عن مكافحة الارهاب الفلسطيني المزعوم، متجاهلاً هذا العدوان الوحشي على الابرياء في غزة والذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء والجرحى في حملة دموية تتناقض مع ابسط القوانين والشرائع والقرارات الدولية التي تصنفها في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية".‏

وأشارت إلى أن "من عجائب وغرائب الحب الاوبامي من اول نظرة انه يؤمن بصمت مجلس الامن عن هذه المجازر المروعة ويهيم بسلوكه وسكوته عن اصدار اي قرار تحت الفصل السابع يوقف العدوان مع انه للتو كان يقيم الدنيا ولا يقعدها لاصدار قرارات ضد سورية وغيرها تحت شعارات حقوق الانسان بعد ان ضلل الكثيرين في المنطقة وقال لهم : نريد ان نعلمكم كيف تعيشون وكيف تحيون وكيف تمارسون الديمقراطية وتذهبون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليكم وانتخاب من تحبون وكيف تخرجون من الظلام إلى النور بفضل "نورنا الغائب ونارنا الحارقة الحاضرة" ولكن بعد أن نقتلكم وندمر بلادكم ونفتت نسيجكم الاجتماعي لتصبحوا بلا هوية ولا حضارة ولا تاريخ وتصبح دولكم كالهشيم".‏

ولفتت إلى أن "من مفارقات هذا الحب الأوبامي لرؤية الخراب وقد وصل ذروته في المنطقة أن ساكن البيت الأبيض لايزال يؤمن بحب ما يسميه "المعارضة المعتدلة" ودعمها مع أنه ادعى شخصياً وبنفس اللقاء الصحفي الرغبة برؤية الحل السياسي يسير إلى الأمام ولا يعلم أحد في العالم كيف يستقيم الحلان السياسي والعسكري بذات اللحظة وكيف يلتقيان مع أنهما متوازيان في السياسة الأوبامية".‏

وأشارت إلى أن "قائمة الحب الأوبامي من أول نظرة لا تنتهي رغم أن نظراته ونظرات استخباراته تتجاهل تماماً تصريحات كاغ بأن سوريا أظهرت دائماً رغبة بالعمل للوصول إلى نتائج ايجابية في تنفيذ اتفاق اتلاف الكيماوي وتتجاهل توضيحات غاتيلوف بأن القصة انتهت والحكومة السورية التزمت بكافة مسؤولياتها".‏

وأضافت: "إنه الحب الأوبامي من أول نظرة لسحق الشعوب بحجة الدفاع عن حقوقها وكرامتها وهو الحب لأي مخطط وتحرك لتقسيم المنطقة وطي صفحة سايكس بيكو المشؤومة بما يضمن مصالح الشركات الجشعة في بلاد العم سام، أما الحب الحقيقي لحقوق الانسان فلا يأتي من عيون أوباما لأن إدارته نائمة عن ذلك ولا توقظها ضمائرهم الميتة فآخر أوراق التوت سقطت عن عوراتهم السياسية وبقي أن نقول لمن لا يزال يصدقهم إن أميركا ستلفظكم بعد تحقيق أطماعها فهي لا تصفق إلا للدواعش ولا تطبل إلا للكيان الاسرائيلي، أما "التزمير" فهو لكم وشغفها لتصفيتكم سيكون بعد أول نظرة لنتائج الشرذمة والتفتيت فانتظروا".