وصلت "النشرة" إلى خط التماس الفاصل بين القوات النظامية السورية والمعارضة في منطقة ​المعضمية​ حيث كان المسلحون من المعارضة ينتشرون قرب الحد الفاصل فوق جسر المعضمية، بعضهم كان يحمل الاسلحة والبعض الاخر كان يتجول في المكان بانتظار دخول حافلات المساعدات الانسانية المقدمة من ​الامم المتحدة​ والهيئات المحلية.

وتحدث المسلحون إلى "النشرة" على بعد مئة متر من حاجز الجيش النظامي وعرّفوا عن أنفسهم بأنهم " ثوار المعضمية " ولا زالوا يريدون اسقاط الرئيس بشار الاسد ويرفضون المصالحة، وأوضح البعض الآخر أنّ حاجز النظام يفتح ويغلق من وقت لاخر ويسمح فقط بادخال خمسة كيلوغرامات من المواد الغذائية.

وبدا بعض المسلحين بهيئة رثة وبعضهم بحالة جيدة وقد تركوا لحيتهم تطول قليلا بينما حلقوا شاربهم ورفضوا اقتراب أيّ اعلامي من المنطقة ومن مكان توزيع المساعدات الغذائية واستنفروا وطلبوا من الاعلام الابتعاد عن المنطقة وعدم التحدث مع الشباب.

وكانت التحضيرات لدخول شاحنات من الحصص الغذائية من الامم المتحدة وبالتنسيق مع السلطات السورية والمعارضة والجمعيات الاهلية ومنسق المصالحات في سوريا حسن غندور قد جهزت خمسة الاف حصة غذائية لادخال على دفعات الى منطقة المعضمية لمساعدة 31 ألف شخص من المعضمية.

وأكد غندور أنّ المحاولة السابقة فشلت لأنه لم يكن يوجد تنسيق مع الدولة السورية، مشيرًا إلى أنه سيتابع العملية وغيرها لمساعدة الأهالي وليس لادخالها الى المسلحين، ولفت إلى أنّ أكثر من ألفي حصة غذائية أدخلت خلال الأيام الماضية وأنّ الأهالي يدخلون الاطعمة بشكل طبيعي.

من جهتهم، أكد الأهالي الذين بدا بعضهم بحالة جيدة انهم يذهبون الى دمشق يوميا ويعملون في وظائفهم وان الامور طبيعية في المعضمية لكن لا يوجد لديهم اطباء او مدارس.

وتاتي الخطوة قبل ساعات من عقد مجلس الامن الدولي جلسة له حول دعوة اطراف النزاع الى السماح بادخال المواد الغذائية الى المحتاجين اليها وهو ما تقبل به السلطات السورية بشرط التنسيق معها واخذ موافقتها وهي تعمل على منع وصول هذه الاغذية الى المسلحين.

وقال ممثل الامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو أنّ الامم المتحدة أرسلت مواد غذائية الى المعضمية وهي ستتابع عملها لايصال خمسة الاف حصة غذائية وغير غذائية الى 31 الف شخص يقطنون المعضمية.