توجه معاون بطريرك الكلدان في بغداد المطران ​شليمون وردوني​ لمسيحيي لبنان وكل الشرق الاوسط، بالقول: "تنبهوا، واتحدوا لتكون اعمالكم كلها متحدة، مرضية، لانها تكون من محبتهم لله ولبعضهم البعض"، مشيراً الى ان "الاحوال ليست جيدة"، مضيفاً "المسيحيون في ​الموصل​ أهينوا، وخرجوا من بيوتهم من دون ان يأخذوا شيئا معهم. وان اخذوا، فالمسلحون كالذئاب الخاطفة وضعوا يدهم على كل ما لهم، حتى الدواء من يد طفل اخذوه، والقوا به ارضا، وتركوهم ايضا يغادرون مشيا، حتى الاحذية اخذوها منهم، اضافة الى السيارات وكل ما لهم من اموال. لقد جردوهم من كل شيء".

وأضاف وردوني في حديث لصحيفة "النهار"، "في واقع الامور، لا احد سعيد، والجميع قلقون، وحتى لو رغب مسيحيو بغداد في المغادرة، فإن الطرق حول بغداد مغلقة، ولا وسيلة اخرى سوى الطائرة. وهناك ازدحام كبير ومؤلم على الطائرات، وبالتالي لا يستطيعون ان يغادروا، ولكن اذا فرجت الامور وفتحت الطرق، فسيكون هناك الخروج الكبير"، أملاً "في ان تبقى الحياة آمنة في بغداد، بحيث يستطيع المؤمنون او سكان العراق العيش بسلام واطمئنان".

وناشد الهيئات الدولية أن "تهتم وتأخذ الأمور بجدية، وتتحدث الى من يمول هذه الجماعات الوحشية"، مطالباً من الدول "ألا تبيع الأسلحة، لأن هذا ما يقوي تلك الجماعات"، مضيفاً "اذا ارادت الدول والمسؤولون فيها، فباستطاعتهم ان يكونوا على قدر المسؤولية، املنا الوحيد في الا يترك المؤمنون بيوتهم. عندما تنتهي ازمة، تأتي ازمة اكبر منها، والمؤمنون والسكان لم تعد لديهم ثقة، فيتركون البلد".