نشرت جريدة "​الاوبزرفر​" موضوعا تحت عنوان "داخل شبكة انفاق حماس: اسرائيل تعاني من الاساليب الجديدة للحرب في غزة"، اشارت فيه الى إن "قادة الجيش الاسرائيلي يرسلون الجنود الى داخل عشرات الانفاق التى يتم اكتشافها لتدميرها لكنها تتساءل لماذا سكتت الاستخبارات الاسرائيلية طوال العامين الماضيين ان كانت تعلم بوجود هذه الانفاق".

واوضحت الصحيفة البريطانية أن مدخل النفق يكون غالبا داخل منزل ويكون عبارة عن فجوة مثل البئر تنحدر بشكل رأسي ولعشرات الامتار قبل ان يستوى النفق بشكل افقى مع وجود دعامات خرسانية واسلاك كهربائية ويكون قطر النفق متر واحد او يزيد قليلا حتى يصل الى 2.5 متر في اقصى الحالات ليسمح بمرور شخص يحمل كما من الاسلحة. وذكرت إن شبكة الانفاق تصل في بعض الاحيان الى عمق 30 مترا تحت سطح الارض وتمتد مسافة تتراوح ما بين كيلومتر واحد الى 3 كيلومترات ولكل منها عدة مداخل وتفرعات كما تتداخل الانفاق فيما بينها لتكون شبكة كبيرة من الطرق تحت الارض كما يوجد داخلها تبات ترابية تستخدم كنقاط تحكم ومخازن للاسلحة ومناطق امنه لبعض قيادات الحركة في بعض الاوقات.

اضافت إن ضخامة وتعقيد شبكة الانفاق والهجمات التى تشن منها ضد الجنود اصاب قادة الجيش والحكومة في اسرائيل بالصدمة ورغم ذلك تؤكد مصادر اسرائيلية ان الجيش يحقق تقدما جيدا في تدمير الانفاق ويقترب من انجاز هدفه المحدد مسبقا بالتخلص منها.

ونقلت "الاوبزرفر" عن ايدو هاشت المحلل العسكري في وزارة الدفاع الاسرائيلية قوله "هناك 3 انواع من الانفاق في غزة الاول يستخدم للتهريب بين مصر والقطاع عند رفح والثاني انفاق دفاعية داخل غزة ويستخدم لحفظ الاسلحة وكنقاط تحكم وسيطرة والثالث هو الانفاق الهجومية وهذا النوع الذي يوجد على الحدود بين القطاع واسرائيل".

ولفتت الصحيفة البريطانية الى إن الجيش الاسرائيلي عثر حتى الان على مايتراوح بين 32 و35 نفقا هجوميا قام بتدمير نصفها لكن قادة الجيش يعتقدون ان هناك نحو 40 نفقا بشكل اجمالي من هذا النوع.