أشار نائب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​دريد ياغي​، الى أن "المخاطر المحدقة في عرسال لا تطالها وحدها وانما تتطال الوطن برمته"، مؤكداً "وجوب إسراع قادة هذا الوطن الى تقديم موقف يؤمن سيادة الوطن والحفاظ على السلم الاهلي".

ودعا ياغي، في حديث تلفزيوني، الى "وقفة موحدة وتضامنية مع الجيش اللبناني، باعتباره يمثل وحدة هذا الوطن، وتقديم الدعم المعنوي والمادي من تسليح وعديد لمواجهة المخاطر المقبلة اليه"، لافتا الى ان "هذا الامر يحتاج الى قرار سياسي وتوحيد النقاط المشتركة مع كل الافرقاء".

وذكّر بأحداث نهر البادر التي أثبت ان انتصار الجيش اللبناني ما كان ليكن في المنطقة لولا وحدة اللبنانيين والتضامن معه ووحدة المواقف السياسية.

ولفت ياغي، الى أن "أهل عرسال قدموا ما يزيد عن 200 شهيد في مواجهة اسرائيل، لذا من واجب أبناء هذا الوطن الدفاع عن لبنان بأكمله"، معربا عن أمله في أن "تتمكن القوى الامنية من السيطرة على عرسال وجرودها".

كما اعتبر أن "ما يجري في العراق وسوريا هو مقدمة لما ستقوم به اسرائيل من تهجير للفلسطينيين"، لافتا الى ان "اسرائيل لن ترتاح الا اذا تحقق التفتيت في المنطقة واقامة حرب مذهبية وطائفية ليتحقق لها الاستقرار".

ولفت الى ان "الانظمة العربية لم تكن يوما من الايام انظمة ديمقراطية يختارها الشعب"، مشيرا الى ان "الامة لم يتح لها فرصة لانجاح حركتها الوطنية في ظل هذه الانظمة الاستبدادية التي من شأنها توليد عديد وليس احرار".

ودعا الى "تبصر الحال والحوار الايجاب الذي من شأنه جلوس كل الجهات واستعراض المخاطر"، مكرراً دعوته الى "الانفتاح على الجميع من أجل مستقبل الوطن وأبنائه"، موضحاً الى "أننا أمام مسؤولية وطنية ولا شيء يعلو مصلحة الوطن".