أوضح عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" ​راشد فايد​، أن "الأمر الطبيعي أن يكون رئيس تيار "المستقبل" النائب ​سعد الحريري​ في لبنان وليس في الخارج غير ان الظروف الأمنية هي ما حتم غيابه عن لبنان". ورأى أن "هذه العودة باتت ضرورة ولو لم يكن هناك ضمانات أمنية، سيما وان تطورات عرسال والمخاوف من الإحتقان التي فرضته الفئة التي تملك السلاح والخوف من الإنفجار"، مستطردا "كما إن الحياة السياسية باتت أمام حائط مسدود ووجود الحريري في لبنان يمثل عنوان امان للحياة العامة".

وأشار في حديث إذاعي، الى أن "موضوع عرسال إنتهى ويبقى مسألة إطلاق سراح العسكريين المخطوفين وقد يكون له أبواب عدة. والحريري برغم وجوده في لبنان سيعمل على تنشيط الإتصالات فيرتسم في الأفق حل معضلة انتخاب رئيس للجمهورية. أما ​التمديد​ للمجلس النيابي فهذا شر لا بد منه والطبقة السياسية هي المسؤولة عنه".

ولفت الى أن "الحريري لم يأت بتسوية جاهز ل​رئاسة الجمهورية​"، مشيرا الى "المرشح العلني للرئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والذي اعلن استعداده للإنسحاب في حال تم التوافق على مرشح توافق، ومرشح غير علني رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون".

وأوضح أنه "علينا أن نأتي بمرشح تسوية ومرشح توافقي، والمعطيات اليوم لن تكون هي ذاتها غدا". وأعرب عن إعتقاده بأن "التمديد لمجلس النواب بات أمرا محتوما".

وحول إختطاف العسكريين في عرسال، أعلن فايد أنه "قد نسمع خبرا سارا في القريب العاجل بهذا الشأن".