حيا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ "الجيش اللبناني الذي يعمل من أجل الكل بكل مسؤولية وبكل محبة وأن لا يمكن إلا أن نصدق إنسانأ يدفع دما بموته، يموتون من أجل لبنان ويحييون أيضاً من أجله ولأجله"، مشيرا الى أن "لبنان تعرض في الأيام الأخيرة كما تعرض لمرات عدة لاعتداء من خارج الحدود".

وسأل مطر خلال ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام حول "الطوائف اللبنانية في وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني"، "ما هو مقصدهم أولئك الذي اتوا بسلاحهم إلى لبنان؟ هل مقصدهم مساعدة لبنان؟ لوضع السلم في لبنان؟"، لافتا الى أنه "لم يكن لقاء صداقة بينهم وبين إي إنسان في لبنان، أتوا بسلاحهم وهذا أمر يرفضه الشرف وترفضه الوطنية، وتصدى لهم الجيش اللبناني، وسقط له ضباطا وجنودا".

وراى أنه " هذه المعركة لا يتنصر فلان أو فلان بل ينتصر لبنان، لذلك الجيش هو أساس في المنعة والكرامة اللبنانية وفي السيادة اللبنانية واجبنا أن نكون معه وأن نقول له شكراً لك".

ورأى الأمين العام لـ"المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى" الشيخ ​خلدون عريمط​ أن "لبنان وطن الإيمان بالله الواحد الأحد، وموطن الزهّاد والنسّاك، وأرض الحوار والانفتاح، وواحة الرأي والرأي الآخر، وملتقى الديانات الإلهية"ن مشددا على أن "لبنان يحتاج الى حصونٍ منيعة وأسوارٍ قوية تحميه من عاديات الزمن، وتداعيات ما يحصل في شرقنا العربي".

واعتبر أن "حصن هذا الوطن وسورُ الوحدة الوطنية، هو جيش الوفاء والتضحية، ليبقى هذا الوطن آمناً مستقراً، سيدا حرا عربيا مستقلاّ"، مؤكدا أن "لبنان يرفض وبشدة كل تطرف أو غلو أيا كانت مسمياته وغاياته لأنه يناقض تماما رسالة الإسلام، رسالة التوحيد والرحمة بين الناس".

وشدد على أن "تهجير الناس مسلمين أو مسيحيين لأي مذهب أو فرقة انتموا يسيء الى الإسلام، ويتناقض تماماً مع جوهر الإيمان، بل يمكن القول أن مظاهر الغلو والتطرف التي بدأت ملامحها تظهر على أثر الاحتلال الأميركي للعراق هي بضاعة صهيونية تلمودية خبيثة، مستوردة الى شرقنا العربي وعالمنا الإسلامي، بهدف تبرير وتشريع والقبول بقيام الكيانات العِرقية والمذهبية والطائفية، وإعطاء المبرّرات لوجود الكيان الصهيوني العدواني على أرضنا المقدسة في فلسطين".