أكد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس ​جورج صليبا​ أن "المسيحيين وخاصة السريان الارثوذكس ناصروا الفتوحات الاسلامية وهللنا لمجيء العرب اللذين انقذونا من الرومان والبيزنطيين الاثمين الظالمين الذين تعدوا علينا"، مشيرا الى أنه "مع الاسلام والعرب اتت الرحمة والبركة للسريان وسواهم في المنطقة".

وشدد في حديث الى برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود عبر إذاعة "صوت لبنان – الحرية والكرامة" على أن "اتفاقية "سايكس بيكو" نقمة علينا فهي اخذت بلادنا واعطتها للعثمانيين ولكن ارتحنا في ظل الدول التي عشنا فيها"، موضحا أنه "في ظل الدول اصبح للمسيحي فرصة ان يصبح وزيرا ونائبا، خصوصا في لبنان وارتحنا في هذا الواقع نسبيا لكن لم نكن مطمئنين لوضعنا في بعض الدول التي لم تعطنا حقوقنا مثل في السعودية ومصر اما في العراق وسوريا ولبنان والاردن فوضعنا بالف خير".

ورأى صاليبا أن "طلب تسليح المسيحيين غير منطقي وغير حكيم فالتسليح يكون ضد الالاف من المتسلحين الذين يملكون القوة وورائهم اميركا واوروبا التي تقوي المنظمات الارهابية لتبرير وجود اسرائيل حتى يكون هناك دول عنصرية متطرفة"، لافتا الى أن "التعايش المسيحي الاسلامي لا يستطيع ان يبرر وجود دولة يهودية فيجب ان يكون هناك دولة دينية متطرفة حتى يصبح هناك دولة متطرفة يهودية"، معتبرا أن "في اوروبا واميركا حقوق الانسان هي مجرد دعاية لانها لو تملك حقوق انسان لما كنا وصلنا الى هذه الحالة اما ضرب "داعش" في العراق هو تمثيل من اجل تبييض الوجه".

ولفت الى كلمة الربيع العربي مسيئة للاسلام وهي ربيع اسرائيل، التي تقتل في غزة من تريد واميركا تقف وراء اسرائيل لانها مرتهنة لاسرائيل"، سائلا "قتل المسيحيين ماذا سينفع المسيحيين المسلمسن المتطرفين"، داعيا الى أن "يكون هناك توعية في المساجد والجوامع".

واشار الى المسيحي "لم يعد يستطيع أن يعيش في الشرق"، موضحا أن "الفاتيكان يسعى الى الخير بكل وسائل الخير لكنه لا يستطيع ان يفعل شيء، والان لا دول مسيحية في الغرب".