اشار عضو الهيئة الشيخ عدنان أمامة في حديث مع "الأخبار" الى ان "الانفراج الذي شهد اطلاق عنصرين من قوى الامن من قبل الارهابيين سيستكمل في الأيام المقبلة للإفراج عن مزيد من العسكريين"، وأوضح أمامة أن "الإفراج جاء نتيجة الرسائل التي نقلتها الهيئة بين رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش جان قهوجي من جهة، وبين الوسيط المكلف من قبلها للقاء الجهات الخاطفة".

وذكر أمامة وفد الهيئة حمل في اليومين الماضيين من سلام وقهوجي، عندما زارهما، إشارات إيجابية تجاه المطالب. ولفت أمامة إلى أن التفاوض في هذه المرحلة يرتكز على "النصرة" التي تلقفت الإشارات وبادلتها بمبادرة حسن نية مقابلة تمثلت بالإفراج عن العنصرين.

وعن المعيار الذي اعتمد لاختيار هذين العنصرين بالذات، أوضح أمامة أن النصرة كان "لديها 17 عنصراً من قوى الأمن وثلاثة عسكريين من الجيش. وفضلت أن تقدم في البداية من مجموعة الـ 17، بدلاً من أن تقدم عسكريين اثنين ويتبقى لها عسكري واحد في عملية التفاوض التي هي في الأساس مع الجيش". وأكد أن الجهات الخاطفة "انحصرت الآن باثنين، داعش والنصرة، بعدما أودعت مجموعة أبو حسن الفلسطيني العسكريين الأربعة الذين كانوا معها إلى داعش التي أصبح لديها 11 عسكرياً".

وبالنسبة إلى دور الحجيري في الإفراج أمس، وما يقوله أمنيون عن استخدامه الدركيين المخطوفين لـ"تبييض سجلّه"، لفت أمامة إلى أن الحجيري يلعب دوراً إيجابياً لكي يثبت أنه ليس إرهابياً. أما عن "الفيديو الصادم" الذي هددت "داعش" ببثه أمام الرأي العام اللبناني، فأشار أمامة إلى أن التهديد "أطلق قبل لقاء وفد الهيئة المفاوض مع الجهات الخاطفة وتم التراجع عنه، وأنه كان رد فعل على السلبية التي أبدتها الدولة تجاه القضية في الأيام الماضية".