لفت عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" ​راشد فايد​ الى ان "لبنان والمنطقة يعيشان لحظة مفصلية، تستهدف الاعتدال الوطني والعربي والاسلامي الذي رفعه رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وورث لواءه رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري". واشار الى ان "هذا الاعتدال يتعرض للاعتداء مرتين: مرة من جانب الفكر التفتيتي ومرة من الجانب التفكيري الذي يتوهم ان الذبح والتدمير طريقه الى التغيير".

وأوضح فايد في كلمة القاها ممثلا فيها الامين العام للتيار أحمد الحريري، في لقاء اقامته لجنة المغتربين في كندا وجمعية المغتربين والمقيمين وقطاع الاغتراب في "تيار المستقبل" في بلدة لالا - البقاع الغربي، أن "الاول أدخل لبنان في الازمة السورية، والثاني أدخل المنطقة في مفترق تاريخي، فالاول، صادر المقاومة وحولها الى ميليشيا في يد نظام متهالك، فنصرته ضد شعبه، والثاني، حرف الثورة الشعبية عن وجهها المشرق، وامتطى اهدافها العادلة الى ظلامية، تُعادي الاسلام والاعتدال".

وذكر كيف "قبل اسبوعين انتعش الاعتدال في لبنان واستعاد تألقه بمجرد ان اذيع نبأ عودة الحريري . فوجه الحريري، وقبله وجه الشهيد، لا ينبئان الا بالاطمئنان لكل اللبنانيين حيال مواقفهما الوطنية الصادقة".

وأكد فايد أن "الاعتدال واتفاق الطائف والمناصفة والدولة ستبقى عناوين كل من ائتمن على الحريرية، كل في موقعه. ولذا نصر على الا يستمر الشغور في رئاسة الجمهورية لأنه يضرب المناصفة في رأس هرمها ويناقض الطائف ويهدد بنية الدولة".

وأوضح أنه "لذلك كان موقفنا ان الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية ولو ادى ذلك الى تأخير الانتخابات النيابية. وموقفنا ايضا دعم المؤسسات العسكرية والامنية وليس اوضح في هذا الاتجاه من ان يحمل الحريري شخصيا الهبة السعودية بقيمة مليار دولار لتعزيز قدرات هذه المؤسسات".

ورأى فايد أن "تحصين البلاد يمر حكما بانتخاب الرئيس وتدعيم القدرات العسكرية والامنية، خصوصا أن المحاولات الخسيسة للاعتداء على الامن ما تزال طي النيات".