اطلق ​الجيش السوري​ عملية عسكرية جديدة في منطقة عدرا شمال شرق دمشق القريبة من بلدة دوما وجوبر التي يواصل عملياته داخلها، حيث هاجم وبشكل مباغت دفاعات المجموعات المعارضة التي اضطرت للانسحاب تحت وابل القذائف الصاروخية فتقدم داخل المنطقة ليسيطر على عدة مواقع منها معمل الغاز والفيوم واكمل هجومه ليضع المعارضة في ريف دمشق الشرقي بحالة حرجة.

وتشكل بلدة عدرا مع جوبر قوسا يحيط دمشق شرقا وشمال شرق، ويتوسطها مدينة دوما عاصمة ريف دمشق واكبر معقل للمعارضة السوريّة والجبهة الاسلامية في المنطقة.

وتشير المصادر العسكرية الى ان عنف المعارك والهجوم الّذي حصل يرتبط بما يجري في كامل المنطقة، من الغوطة الشرقية امتدادا الى جوبر دوما وعدرا، لافتة الى ان الضغط على دوما اصبح كبيرا جداً خصوصاً وان الجيش السوري يترصد حركة المسلحين هناك ويقصفهم.

ومن المتوقع ان يستنزف تحريك عدة معارك في الغوطة والريف الدمشقي المعارضة السوريّة بسرعة في وقت تعاني من التشرذم تحت وطأة الخسائر التي منيت بها في المليحة وجوبر. وكانت اعلنت قبل عشرة ايام عن تحالف فيما بينها لتوحيد الجهود لكن دون فعالية على الارض، لتعود وتعلن قبل يومين عن تحالف لعشرين فصيل لوقف تمدد الجيش السوري في الغوطة لكن النتائج جاءت عكسية بدخول الجيش الى بلدة عدرا.

على المستوى الاستراتيجي البعيد يتوقع ان تعمل السلطات السورية على ابعاد المسلحين عن دمشق قدر الامكان قبيل بدء الحرب الدولية على داعش ما يزيل مخاطر وصول هذه الآفة الارهابيّة الى هذه المناطق بهدف ابعاد أي ضربات اميركية محتملة قرب العاصمة السورية.

ويتوقع ان لا تتاخر معركة عدرا مثل جوبر حيث تكثر فيها الانفاق والتحصينات وتعتبرها المعارضة قلعة لها وبوابة دمشق في حين ان عدرا كانت منطقة عبور وارتكاز للمعارضة والمتسللين من الغوطة باتجاه الشمال السوري.