تمنى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على "من يقول أن قوى "14 آذار" تعطل الانتخابات الرئاسية أن يقول ماذا كان يمكن لـ"14 آذار" أن تفعل أكثر من ذلك"، مشيرا الى أنه "نحن من دون رئيس جمهورية منذ اشهر ولا يمكن ترك هكذا موضوع بهذه الاهمية".
وأكد جعجع في مؤتمر صحافي أن مرشح للرئاسة ومستعد للتحاور من أجل الوصول إلى مرشح آخر، لافتا الى أن " مبادرة 14 آذار الأخيرة تؤكد أننا مستعدون للتفاهم مع الفريق اللآخر على مرشح توافقي لا من 8 آذار ولا من آذار 14".
وشدد على أن " فريقنا قام بكل ما يمكن القيام به في سبيل اجراء الانتخابات لكن لا أحد يستجيب، بالرغم من كل ما يحصل الفرصة متوفرة لانتخاب رئيس لبناني، وفريق 8 آذار لديه خيار النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس"، معتبرا أن "التعطيل جريمة بحق لبنان، والمقاطعة قد تؤدي إلى مجيء رئيس ضعيف".
وأشار جعجع الى أن "رئيس تكتل "التغيير ولااصلاح" النائب ميشال عون كان يقول انه لا يقبل أن يأتي رئيسا إلا إذا توافق عليه جميع الفرقاء، وكان لديه رهان كبير على ان يقبل به الفريق السني، إذا الفريق السني لم يقبل به فماذا ينتظر؟".
وسأل "إذا الجيش اللبناني لم يستطع مواجهة المجموعات المسلحة، هل الأسلحة التي وزعت على بعض الشبان ستقوم باللازم؟"، معتبرا أنه "إذا أردنا حماية المسيحيين يجب علينا الذهاب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهذه أحسن طريقة للمواجهة، ما يحصل تحت شعار حماية المسيحيين هي خيانة كبيرة للوطن وللمسيحيين".
ودعا الى "رفع شعار حماية جميع اللبنانيين فالمسيحيون ليسوا وحدهم في جزيرة معزولة، فهناك لعبة داخلية تحصل تحت شعار حماية المسيحيين"، مشددا على أن " ما يجري بشأن العسكريين المخطوفين يمس شعور كل مواطن لبناني بالصميم"، لافتا الى أنه "يبدو أن كل الدولة تتفرج ولا اعرف بالضبط ماذا يفعلون، لدي كثير من الكلام في هذا الموضوع لكن الوقت ليس مناسبا".
ورأى جعجع أن "الأزمة التي نعيشها هي أزمة ضمير وأزمة وطن وأزمة أخلاق"، معتبرا أن "تشكيل حكومات بهذه الطريقة والاتيان بوزراء في غير امكنتهم تودي لهذه النتائج وهذا كان سببا من الاسباب لعدم دخولنا الحكومة"، مشيرا الى أن "هناك مجموعات مسلحة تطرح مطالب إما ان نعطيها مطالبها إما البحث عن حل آخر".
ولفت الى أن "هناك حل وحيد وجريء يمكن اتخاذه من قبل الحكومة هو اتخاذ قرار بسحب "حزب الله" من سوريا، وهذا الحل قد يدفع باتجاه الافراج عن العسكريين"، مشيرا الى انه "إذا لا تريد الحكومة الذهاب إلى هذا الحل، هناك قرار آخر يجب هو الذهاب في الحرب إلى الآخر مع هذه المجموعات المسلحة وعلى الحكومة الاتصال بالتحالف الدولي والاتفاق معه على خطة معينة للافراج عن العسكريين"، مشددا على أن "البقاء من دون القيام بأي تحرك هو أسوأ الحلول الممكنة وفيه ضرب لمفهوم الدولة في لبنان"، داعيا "فريق 8 آذار الى تفسير لماذا هو ضد التحالف الدولي ضد داعش".
وردا على سؤال لـ"النشرة" عن موقف رئيس اللقائ الديمقراطي النائب وليد جنبلاط من أن "قتال "حزب الله" في سوريا ليس من ادخل "داعش" الى لبنان"، لفت جعجع الى أن "هذا رأي جنبلاط".
وعن سبب ضرورة ربط الجيش بالتحالف الدولي لمواجهة "داعش" ولماذا لا يصار الى تسليحه وتأمين الغطاء السياسي اشار الى "التلسيح تم عبر صرف أربع مليارات".
