إعتبر الكاتب والمحلل السياسي ​عادل مالك​، أن "الأفكار التقدمية والاصلاحية التي طرحها الراحل ​كمال جنبلاط​ من أجل إقامة وطن يستحقه اللبنانيون، لم تجد لدى من تعاطوا السياسة والحكم في هذا البلد، الصدى الذي كان يفترض أن تلاقيه. فبدت هذه الأفكار وكأنها طروحات لوطن لم يأت وقته بعد، ووفقا لما نشهده في لبنان اليوم، ربما لن يأتي أبدا".

ولفت في ندوة فكرية عن كتاب كمال جنبلاط: "نظرة عامة في الشؤون اللبنانية والذهنية السياسية"، نظمتها رابطة أصدقاء كمال جنبلاط، في مركزها في بيروت، الى ان "كمال جنبلاط دعا لاقامة وطن مدني علماني لا طغيان فيه لطائفة على طائفة. وكتمهيد لقيام هذا الوطن، دعا الى قيام هيئة عليا تجمع بين الطوائف الاسلامية، وتقضي على التنافر المذهبي القائم فيما بينها. وحذر من الطروحات المذهبية والطائفية، لأنها تقضي على إمكانية بناء لبنان واحد".

وعن نظرة كمال جنبلاط للصحافة اللبنانية لفت الى أن "الصحافة بحاجة الى إصلاح جذري، لأن واقع الحال أنها ستتبع في سياستها وفي ما تقدمه للقراء، ما يريده الفريق الخارجي الذي يمولها، وصاحب الاعلان التجاري الذي يضغط عليها، ودعا الى تحريرها من هذين العبئين".

وأوضح أن "كمال جنبلاط صرح عن رئاسة الجمهورية: الرئاسة للموارنة، شرط أن يسمح لنا بالاختيار بين الجيد والسيء، لا بين السيء والأسوأ".