اشار بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى على رأس وفد من المطارنة، الى اننا "اليوم موجودون في دار الفتوى لكي نقدم تهانينا القلبية الى سماحة المفتي بتنصيبه مفتياً للجمهورية اللبنانية مع الاسف لم نكن حاضرين يوم التنصيب بسبب سفرنا وكانت مناسبة لكي نؤكد مع بعضنا التزامنا بالعمل المشترك من اجل الانسان ورفعت الانسان في هذا البلد ومن اجل الامن والسلام في هذا البلد العزيز لبنان، نحتاج اليوم الى جهود كل مخلص وخاصةً رجال الدين الذي من واجبنا ان نقدم النصح والارشاد والتفسير الصحيح ونشجع ابنائنا على وضع مصلحة لبنان قبل كل شيء كمسيحيين ومسلمين من جميع الطوائف واجبنا لا بل يتحتم علينا ان نعمل معاً من اجل ان يعم الامن والسلام في لبنان وفي المنطقة بشكل عام ونحن معجبين جداً بخطابه الوسطي التسامحي الاعتدالي والانفتاحي ونبادله هذه المشاعر ونتمنى له كل التوفيق".

اضاف افرام "بالتأكيد ما يحدث في المنطقة لا علاقة له بالدين ولا له علاقة بين المسلمين والمسيحيين، المسلمين والمسيحيين عاشوا في هذه الارض الطيبة منذ الاف السنين متحابين بشكل عام كانت هناك بعض المناسبات الغيوم السوداء في العلاقة بشكل عام كانت علاقة طيبة وتعودنا كيف نعيش معاً، اما يحدث اليوم فسببه الصحيح فتنة ولكن ليس فتنة بين المسيحيين والمسلمين انما هي فتنة مزروعة من الخارج وزرع افكار غريبة عن المنطقة زرع افكار تكفيرية افكار ليس تكفر المسيحي ولا الشيعي وحتى السني الذي لا يتجاوب مع هذه الافكار التي يتبناها بعض الخارجيين عن المنطقة ويحاولون زرعها في المنطقة فبالتالي لا خوف على العلاقة بين المسيحيين والمسلمين لكن يجب ان نتنبأ كلنا الى خطر هذه الافكار الغريبة وان نقف معا في محاربة هذه الافكار من خلال الارشاد والوعظ والكلمة الصالحة".

كما استقبل دريان وفدا من رابطة أهالي راس النبع الاجتماعية برئاسة عبد الودود النصولي، وبعد اللقاء تحدث الاب سالم الحاج موسى باسم الوفد وقال: قدمنا اليوم واخواننا في رابطة أهالي راس النبع لنقدم لسماحته أطيب التهاني القلبية لتنصيبه مفتٍ للجمهورية اللبنانية، نتمنى له التوفيق لما فيه خير المسلمين وخير اللبنانيين، بآراء سماحته السليمة والسديده نستطيع اجتياز الازمات الصعبة التي نشهدها اليوم آملين ان يعم الخير والسلام والانفتاح على اياديه وايدي امثاله، لأننا اكثر ما نحن بحاجة اليه اليوم هو التكاتف والاتحاد لإبعاد شبح الحرب عن لبنان وعن الشرق.