في الثامن والعشرين من شهر آب الماضي، أطلق ​الجيش السوري​ عملية عسكرية واسعة في حي جوبر الدمشقي الواقع في شرق العاصمة دمشق والذي يعتبر مدخلاً للعاصمة وهو المتاخم لساحة العباسيين الشهيرة.

يومها، بدأت المعارك من ثلاثة محاور حاول الجيش التقدم عبرها في حرب تخاض تحت الارض أكثر منها فوق الارض نظراً لوجود عشرات الانفاق والتحصينات المدعمة بالكتل الاسمنتية، ويواجه الجيش عناصر "جبهة النصرة" و"الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام".

وبحسب مصادر عسكرية، فإنّ الجيش السوري تقدم داخل الحي خلال اليومين الماضيين وسيطر على عدد من كتل الابنية بعد معارك قاسية مع المسلحين الذين يقنصون تحركات الجنود من بعيد أو يفجّرون عبوات مزروعة بجانب الطريق أو موضوعة داخل الابنية، هذا بالاضافة الى وجود عدد كبير من الانفاق التي يختبئ داخلها المسلحون ويتنقلون من مبنى الى مبنى عبرها ومنها ما يصل الى مئات الامتار ومجهزة بالاضاءة.

وبعد شهر على بدء المعركة، بدأ الجيش فعليا عملية فصل ما بين جوبر وعين وترما وبين زملكا وعربين بعد سيطرته على برج فتينة ووصوله الى مقربة من اوتوستراد المتحلق الجنوبي، وبذلك يكون قد فصل جوبر عن محيطها فوق الارض، ويقصف الجيش من وقت لاخر بالصواريخ الخارقة للدروع انفاق ومواقع المسلحين، كما ينفذ غارات شبه يومية على المنطقة التي يتوقع ان تاخذ المزيد من الوقت للسيطرة عليها.

"النشرة" حصلت على مشاهد لتقدم وعمليات الجيش السوري في المنطقة بعد ان سيطر على عدد من الابنية داخل الحي.