شدد راعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في فرنسا والزائر الرسولي على موارنة أوروبا، ​المطران مارون ناصر الجميل​ على أن "تهجير المسيحيين المشرقيين من أوطانهم سيقلب معادلات كثيرة في أوروبا لا تحمد عقباها". وأطلق الجميل نداء إلى "السلطات الأوروبية من أجل إبقاء المسيحيين المشرقيين في أوطانهم".

واعرب الجميل خلالزيارته الثانية إلى مدينة أنجيه الفرنسيةعن "اعتقاده أن في الأمر مصالح جمة وراء كل ما يجري الآن، يمكن إختصارها بالتسابق على الهيمنة على النفط، والتنازع القائم بين الولايات المتحدة وأوروبا"، مشيرا الى ان "القارة القديمة قريبة من الشرق الأوسط بينما لأميركا سياسة أخرى تعتمد على وضع اليد على الطاقة والنفط، وهذا التنافس يترجم ببيع الأسلحة، واستقطاب الأدمغة والطاقات البشرية، والدليل أن بيننا الآن في هذه الصالة العديد من الأطباء والدكاترة الموارنة في مختلف الميادين".

وحذر الجميل من أنه "إذا دفع المسيحيون المشرقيون، إلى هجر أوطانهم، فستكون أوروبا أمام تحديات لا تحمد عقباها"، مؤكدا "اننا كمسيحيين لبنانيين ومشرقيين في فرنسا وأوروبا نقوم بدور الشريط العازل بينكم وبين العالم الاسلامي".

وكشف الجميل أنه يحض السلطات الفرنسية، كلما إجتمع بها، على "مساعدة المسيحيين للبقاء في أوطانهم في المشرق، لأننا نريد البقاء هناك، ولأن رسالتنا هي في تلك الديار، ونحن عرفنا كيف نعيش مع الآخر المسلم لأننا خبرنا ثقافة منفتحة على الآخر".