أشار عضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع إلى اننا "نسمع في الفترة الاخيرة اخباراٍ تنتقص من قيمة الوطنِ وقيمة المواطن وعندما نتحدث في القوات اللبنانية عن هذا الانتقاص نتحدث بمرارةٍ كبيرة وخصوصاً عندما نسمع عن الذين يدّعون حمايتنا ونحن نعلم جيداً أن الاوطان التي تحترم نفسها تحميها جيوشها الوطنية والشعوب تقف خلف جيوشها، فالممجموعة التي تدّعي حمايتنا هي نفسها المجموعة التي تنغمس في الحرب داخل الاراضي السورية وتجرّ الويلات الى الحدود اللبنانية لا بل الى داخل القرى الحدودية في لبنان، ومع ذلك يريدوننا ان نقتنع بانهم يقومون بحمايتنا، ويريدوننا ان نقتنع بان قتالهم في سوريا لمصلحة لبنان،ويريدوننا ان نفهم بأن من يحمينا له الحق بحكمنا".

وشدد خلال حفل عشاء في مطعم "زون" المنصورية اقامته منسقية القوات اللبنانية في المتن الشمالي، على أن "هذا الكلام مرفوض على الاطلاق، فلا احد يحكمنا الا رئاسة الجمهورية اللبنانية ومن على رأس الجمهورية اللبنانية. وأضاف ابي اللمع إن الذي يقاتل في سوريا باجندة ايرانية لا يقاتل لمصلحة لبنان ولا لمصلحة الشعب اللبناني.واستذكر ابي اللمع العبوة التي زرعها حزب الله في مزارع شبعا ولاسيما بتوقيتها ، علماً بأنه لم ينفذ أي عملٍ مقاوم كما يدّعي منذ العام 2006 ولا احد منّا مقتنع بأن هذه العبوة هي عمل مقاوماتي".

وأكد انه "لدينا قناعة تامة بأن هناك مفاوضات تجري وهذه المفاوضات ستحتم نتائج كبيرة على المنطقة، والقتال في سوريا وعبوة مزارع شبعا هما فقط لتذكير من يفاوض بأنهم يمتلكون اوراقاً عديدة".

وشدد ابي اللمع على أن "حزب الله يعرقل الانتخابات الرئاسية ويرسل لنا الرسائل المشفّره والتي تنطوي على رفض اي رئيس للجمهورية يتمسك باعلان بعبدا ويطلب الاصطفاف خلف الشرعية اللبنانية وجيش لبنان". وأضاف"إنهم يعلنون لنا بوضوح بأنهم لا يريدون من يعرقل مهامهم واجندتهم ومعاركهم في هذا الوطن ويهولون علينا بداعش والنصرة والحركات التكفيرية ويغيب عن ذهنهم أننا عرفنا في بداية الحرب اللبنانية اعتى واتعس واصعب من داعش والجميع يعلم كيف واجهنا من اعتدى على لبنان وعلى السيادة اللبنانية،وغاب عن بالهم اننا شعب حيّ مقاوم مناضل ولا يخاف، دافع عن وطنه واستشهد في سبيله. وعندما تدعو الحاجة سنقف خلف جيشنا للدفاع عن وطننا ونقول للذين يدعون بأن داعش قد تصل الى جونية لولا حمايتهم، نحن لسنا بحاجه لهذه الحماية والجميع يعلم تاريخنا. وأسف ابي اللمع لاعتبار حزب الله نفسه فوق الوطن والدولة والقانون والجيش والشعب".

وقال: "يتهمون الجيش بالضعف وعدم القدرة على حماية لبنان، ونحن نقول لهم ان جيشنا قادر بعنفوانه وايمانه وبسلاحه القليل للأسف . ولو انهم يحبون الجيش لعمدوا إلى تسليم سلاحهم لجنوده بدلاً من اتهامه بالضعف والتجبّر عليه وبدلا من الادعاء بأنهم يحمون الجيش ولبنان. نحن رحبنا بالمبادرة الايرانية لتسليح الجيش ، فلتبادر إيران أيضاً الى تسليمه سلاح حزب الله لنحافظ على الهيبة والسيادة الوطنية"، متهما حزب الله بـ"تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية من اجل اجندته الخاصة، ومن اجل ان لا يقف الرئيس المنتخب في وجه مشاريع الحزب المشبوهة في لبنان وفي المنطقة".